السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود استشارتكم في مسألة لا تخصني حقيقة، إنما تخص أختي.
أختي تبلغ من العمر 20 عاما، وقد كانت تعاني في طفولتها حتى عمر متقدم من مسألة التبول اللاإرادي بشكل متكرر، وكان أهلي دائما يحاولون معرفة السبب والجلوس معها والتقرب منها ليعلموا مشكلتها النفسية التي تسبب لها هذا الأمر، وأحيانا كانوا يعنفونها لكن بلا جدوى! لكنهم لم يتجهوا يوما لطبيب، حيث إن أبي دكتور صيدلي، وكان يعزي ذلك إلى اضطراب نفسي أو مراهقة، وسرعان ما يزول، وكان يخشى من أن تتأزم أكثر إن أحرجت أمام طبيب.
علما أن أختي من طفولتها نفسيتها حساسة وعصبية وتتأثر بأي مشكلة، ومسألة التبول هذه كانت تظهر بشكل واضح إذا ما تشاجرت مع أحد منا في البيت أو المدرسة، ومع أنها مشاجرات عادية جدا تحدث لأي إنسان في الحياة إلا أنها كانت تتأثر بها، فهي أي شيء يؤثر فيها، وعندما تكون في مزاج حسن كانت لا تتبول إلا نادرا، هكذا هي نفسيتها، مع أن أهلي لم يقصروا يوما معها بأي شيء والحنان والحب موجودان دائما، باختصار أهلي أفضل أهل على الإطلاق، لا يحرمون أبناءهم أبدا، ولا يقسون علينا.
المشكلة هي:
أختي تقريبا زالت هذه المشكلة منها، ولكنها الآن تبلغ 20 عاما، في الجامعة، وهي متفوقة ونفسيتها أفضل، وربما قلت حساسيتها قليلا ولكنها حتى اليوم في فترات متباعدة تتبول لا إراديا بشكل خفيف ليس كثيرا ولا دائما، ولكن بفترات متباعدة أو كل فترة وأخرى، المهم أن المشكلة ما زالت موجودة.
نصحتها أنا ـ كما قرأت كثيرا ـ أنه قد يكون هناك ضعف في عضلة المثانة؛ فنصحتها أنه كلما أحست بوجود رغبة للتبول أن تصبر ولا تذهب للحمام (أعزكم الله) وتدرب نفسها على الصمود أكبر قدر ممكن من الوقت دون قضاء الحاجة لآخر لحظة، وذلك حتى تقوي العضلة وتدرب جسمها على الصبر وتحمل الأمر، وألا تتبول كلما شعرت بذلك، فما المشكلة؟
نسيت أن أقول: أختي إلى الآن نفسيتها حساسة ومزاجية جدا لأبعد الحدود، في ثوان ممكن مزاجها يتغير! حيث يتغير من حسن إلى سيئ بثوان! وممكن العكس، لكن بدرجة أقل كثيرا حيث إنها إذا غضبت تأخذ أياما إلى حد ما ترضى!
أرجو الرد واقتراح العلاج قدر الإمكان دون الذهاب لطبيب، حيث إنها كبيرة وتقول: مستحيل أن تعرض نفسها لحرج الذهاب لطبيب بمشكلة مثل هذه وهي بمثل هذا العمر.