السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الآن في الشهر السادس من الحمل بالطفل الأول، وأشعر بالخوف من ألا أستطيع إرضاع طفلي رضاعة طبيعية، وذلك لأن أختي الكبرى قد رزقت قبلي بطفلين ولم تستطع إرضاعهما رضاعة طبيعية؛ لأنها لم ترزق بحليب مع انتظارها حوالي الخمسة عشر يوما بعد ولادتها تحاول إدرار الحليب، وبعدما يئست وضعف مولودها طلب منها الطبيب أن ترضع مولودها صناعيا، وأيضا اتبعت نظاما غذائيا صحيا وجيدا أثناء حملها في مولودها الثاني إلا أنها لم تستفد شيئا.
وقد تسببت الرضاعة الصناعية في ضعف أولادها ومرضهم كثيرا، لقد سمعت أن للوراثة تأثيرا كبيرا في ذلك، فخالاتي لم ترضعن، مع العلم أن أمي قد أرضعت رضاعة طبيعية.
أنا الآن أود أن أسأل: هل من طريقة يمكن اتباعها خلال الحمل لإدرار الحليب بعد الولادة أو أدوية أو أعشاب يمكن استعمالها؟ وإن وجدت فما هي النسبة المئوية لنجاحها في إدرار الحليب؟
ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: أود أن أقول: ليس بالضرورة أن يحدث معك مثل ما حدث مع أختك، وبإذن الله ستكون ولادتك ورضاعتك طبيعية، وعليك أن تكوني على ثقة أكبر بأنك قادرة على الرضاعة الطبيعية، والتخلص من الهواجس، ومن أهم الأشياء التي تساعد على إدرار الحليب، هو وضع الطفل على الثدي بعد الولادة، وتكرار المحاولة على فترات قصيرة، حتى وإن لم يكن هناك حليب في البداية، لذلك يجب الاستمرار في محاولة الإرضاع والتكرار، وهذا يساعد على إدرار الحليب بشكل جيد.
ثانيا: الإرضاع أثناء فترة الليل يزيد من إدرار الحليب؛ لأن هرمون الحليب يفرز بكثرة أثناء الليل، مما يساعد على زيادة حليب الثدي.
وعليك أيضا بشرب السوائل بكثرة، والغذاء الجيد، والراحة الجسدية والذهنية، وممارسة الرياضة الخفيفة، ومن المشروبات التي تساعد على إدرار الحليب بعد الولادة شرب الحلبة، فعليك بالإكثار من ذلك.
والله الموفق.