الحجاب زينة الفتاة وجمالها

0 493

السؤال

من شهر رمضان، كان خطيبي يشجعني على ارتداء الحجاب فكانت نفسي الأمارة بالسوء تمنعني، كنت أقول له: لما نتزوج ـ إن شاء الله ـ سأرتديه، وبأني لا زلت مقصرة في صلواتي، لا أحافظ على صلاتي ولا أحفظ القرآن ولا أقوم الليل، فكيف أرتديه؟ سأحسب نفسي منافقة؛ لأن الحجاب ليس فقط لباسا بل هو أسمى من ذلك لأن المرتدية له يجب أن تطبق الدين كما هو.

المهم حاولت جادة أن أرتديه من شهر رمضان لحد الآن، فخطيبي كان دائما يشجعني على الاستمرار في ارتدائه، ويقول لي إن الحجاب سيشجعك على الحفاظ على صلواتك، وأنك جميلة وستكونين أجمل بالحجاب. لكن -للأسف- لم أكن راضية على صلاتي فأنا أهمل الصلاة، لا أصلي في وقتها خصوصا مع ظروف عملي، فأصبحت في هذه الأيام أفكر بنزعه؛ لأني لا أقدر عليه، كما أصبحت أحس بأني مخنوقة.

أصبحت أنتظر وقت دخولي للمنزل حتى أزيله لكي أتنفس؛ صدقوني أنا أحب جدا الحجاب منذ صغري، وأحب البنات المحتجبات، وأعرف أنه عفة خصوصا في هذا الزمن الذي أصبح فيه العجب، صديقاتي يقلن لي إنك أهملت نفسك منذ ارتدائك للحجاب، لكن لا أكترث لهن، وخطيبي يقول لي: إني لا أتصور رؤيتك بدون حجاب.

أنا في حيرة من أمري وفي دوامة، أرجوكم لا تبخلوا علي بنصائحكم، فأنا محتاجة لها في هذا الوقت، كما أخبركم أني منذ صغري وأنا أعاني بمرض الحساسية بأذناي (Les oreilles) الشيء الذي يعطيني شيئا من الصداع والألم مع الهم، خصوصا بعد ارتداء الحجاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يشرح صدورنا بنور الإيمان.

أرحب بك على موقع الشبكة الإسلامية، والذي نذر القائمون عليه أن يعيشوا مشاكل الشباب المسلم، ويعينوهم على حلها، فنرجو أن تجدي عندنا الحل.

ابنتي! ورد في الأثر أن القابض على دينه كالقابض على الجمر، لا سيما في هذا العصر؛ لأن العالم كله من حولنا بعيد عن الدين وعن تعاليمه والتمسك به؛ ولذا فالذي يتمسك بهذا الدين سلوكا وأخلاقا يكون من المجاهدين؛ لأنه يجاهد الشهوات والرغبات، ويجاهد شياطين الإنس والجن.

ابنتي! إن الحجاب هو زينة الفتاة وجمالها وعفتها وكرامتها، ومحل طهرها، فإنك بحجابك تأمنين الكلاب البشرية التي تنهش الأعراض بعيونها.

لقد خلقك الله تعالى يا ابنتي لرسالة معينة، وهي عبادته وطاعته، وغدا ستلقينه طال عمرك أم قصر، وسيسألك عن كل شيء، فسيري في طاعته، ولا تلتفتي إلى همزات الشياطين فتضلك عن السبيل القويم.

واعلمي أن هناك بنات من أجل أزواجهن اخترن التعري والسفور بعد أن كن محجبات وعفيفات، وأنت والحمد لله زوجك يعينك على طاعة الله، فنعم الزوج المؤمن.

أنت تحتاجين لمزيد من الغذاء الروحي، فأكثري من الصلاة والذكر، ولا سيما الصيام إن استطعت، وتلاوة القرآن؛ فهذا غذاء للروح يقوي إيمانك، ويزيد تمسكك بدينك، فاجتهدي ولا تتركي للشيطان سبيلا فيصدك عن سبيل الله.

نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات