السؤال
لدي ولد عمره 10 سنوات، متفوق دراسيا، ولكنه منذ صغره يخاف التعامل مع الأغراب، وكذلك يخاف أن يتصرف أي تصرف خاطئ يجعل من حوله يغضبون منه!
وقد ظهرت هذه المشكلة بوضوح عندما اشترك في فريق كرة السلة فهو لديه إمكانيات عالية كما يقول المدرب، ولكنه يخاف أن يخطئ، وبالتالي مستواه في اللعب ينخفض ولا يستطيع أن يحرز أهدافا، ودائما قلق أثناء التدريب وأثناء المباراة، وبدأ يفضل الجلوس بمفرده، ولا يخالط بنات العائلة بحجة أنه رجل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله أن يحفظ هذا الابن، والذي من الواضح أنه يتمتع بمستوى عال من الذكاء، وما ذكر من صعوبات في التعامل مع الآخرين، أرى أن مردها ربما يكون أنه كان عرضة للحماية الزائدة من الأسرة، مما جعله بصورة لا شعورية يجد صعوبة في التعامل مع العالم الخارجي.
أما تدقيقه في الأمور وخوفه من الخطأ، فهذه نوع من السمات التي يتمتع بها الكثير من الأذكياء، فأرجو ألا يكون أمرا مزعجا، ولكن في ذات الوقت أرجو أن تشرحوا له أن الإنسان قد يخطئ ويصيب، ولا عيب من أن يخطئ، وهكذا.
أرجو أن تتاح له فرص أكثر بالاختلاط بمن هم في عمره، وأنا أفضل أن يشارك في أكثر من نوع من الرياضة؛ لأن حصره على نوع واحد من الرياضة، ربما يزيد من مخاوفه، ولا يبني فيه القدرة على تكوين المهارات الاجتماعية.
أما فيما يخص بعدم جلوسه مع بنات الأسرة، فأرجو أن يعرف هذا الابن أنه لا زال في مرحلة الطفولة، ولكن لابد أن يعلم الأمور الإسلامية من ناحية علاقة الذكر بالأنثى، وأهمية التفريق في المضاجع، وأن يعرف أنه من المفترض أن يجلس مع محارمه من البنات، ففي ذلك خير ومودة.
الأمر الذي أود أن أنبه عليه هو ألا يدخل الطفل في صراع عقيم، بمعنى أن يجبر بالتحادث مع كل فتاة، فهذا سوف يؤثر عليه سلبا.
وبالله التوفيق.