إذا غضبت أو تعبت نفسيا ترتفع درجة حرارتها، فما تشخيص ذلك؟

0 622

السؤال

هناك واحدة تأتيها حالات ارتفاع في درجة الحرارة بشكل مفاجئ، مع دوار وصداع شبه متواصل، يمكن ليوم كامل أو ليومين أو ثلاثة، فلما راحت المستشفى أول مرة قاسوا الضغط عندها والدم، والنتيجة أن الضعط عادي، فقالوا: إنه احتمال جفاف، وأعطوها بروفين وبندول، لكن البنت نفسها عارفة أنه ليس بجفاف، وكانت تتمنى أن أحدا يعطيها تشخيصا غيره.

وفعلا لما راحت مرة ثانية تقريبا بعد شهر، قالت الدكتورة التي عرضت عليها: إن الذي عندها كله بسبب عوامل نفسية وتعب نفسي، وإذا ظلت على هذا الحال يمكن يجيئها انهيار عصبي، وأعطتها مسكنا، فأي التشخيصين صحيح؟ مع أنه قاست الضغط مرة ثانية وكانت النتيجة أنه طبيعي!

مع العلم أن هذه الحالة عندها من سنوات، وخاصة لما تغضب أو تتعب نفسيا جسمها كله ينقلب حارا! ويمكن حتى ما تقدر أن تقوم من مكانها، ولا تحمل أي شيء ثقيلا كان أو خفيفا، تقدر تقول إن البنت عندها اكتئاب!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عقيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأخت نرى -في أغلب الظن- أنها تعاني من حالة نفسية تعرف بالنفسوجسدية، وهو نوع من القلق والتوتر الداخلي، يظهر في شكل أعراض جسدية، مثل الضعف والانهيار.
من أفضل وسائل علاج مثل هذه الحالات أن يتاح لهذه الأخت الفاضلة الفرصة بالتعبير عن ذاتها، وما بداخلها، وأن تتجنب الكتمان والسكوت عن الأشياء البسيطة؛ لأن تراكم الأشياء وإن كانت بسيطة في داخل النفس البشرية يؤدي إلى احتقانها، مما يترتب عليه ظهور حالات نفسية، منها القلق والعصبية والتوتر والاكتئاب والانهيار، بجانب حاجة الأخت لهذا التفريغ النفسي، فهي محتاجة أيضا للعلاج الدوائي المضاد للقلق والاكتئاب، ومن الأدوية التي وجد أنها تساعد كثيرا في هذه الحالات دواء يعرف باسم بروزاك، فعليه أرجو أن تقوم بتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، علما بأنه دواء سليم ومفيد جدا.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات