هل الفصام يمكن أن يعالج نهائيا؟

0 518

السؤال

أنا سيدة متزوجة منذ 4.5 سنوات، وقد مرض زوجي بمرض الفصام منذ 3 سنوات، وهو حتى الآن يتعالج بالأدوية:

1. Akiniton
2.Zespreon
3. Cipram
4. Lamctal
5.Resperdal
6. Calmpam

السؤال: هل تلك الأدوية تؤثر على الأطفال في مرحلة التكوين ( الحمل )؟ وهل الفصام ممكن أن يعالج نهائيا ويتوقف زوجي عن تناول تلك الأدوية؟

شكرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ما هي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك جدا أختنا على رسالتك .

إن المهم جدا في حالة زوجك هو المداومة على العلاج، ويعتبر الرزبريدال هو العلاج الأفضل، فقط يجب أن لا تقل الجرعة عن 4 مليجرام في اليوم.

أما فيما يخص التأثير على الحمل؛ فإن هذه الأدوية لا تؤثر مطلقا على تكوين الحيوانات المنوية عند الرجل لا من قريب ولا من بعيد، وعليه فهي لا تؤثر على إخصاب البويضة، أو تكوين الأجنة.

ومن باب إكمال الفائدة، إذا كانت الزوجة هي المصابة بهذا المرض؛ فإن الأدوية التي ذكرتيها بصفة عامة لا يحبذ استخدامها في فترة تخليق وتكوين الأجنة، وهي (118) يوما الأولى من الحمل، ولكن يجب أن يوازن ما بين مصلحة المريض العامة، وما قد تسببه هذه الأدوية من مشاكل، وفي هذه الحالة لابد إذا حدث الحمل أن تكون الزوجة تحت رقابة الطبيب النفسي وطبيبة النساء والتوليد حتى يتم مراقبة تطور الحمل.

وتعتبر الأدوية القديمة لعلاج الفصام مثل الدواء الذي يعرف باسم استلازين هي الأفضل من ناحية السلامة في شهور الحمل الأولى، حيث إنها جربت ودرست لسنوات طويلة، أما الأدوية الجديدة نسبيا مثل الرزبريدال فلم تدرس وتجرب لمدة طويلة، كما أن شركات الأدوية من منطلق أن تحمي نفسها لا توصي باستعمال هذه الأدوية في فترة الحمل الأولى.

وخلاصة الأمر: فالاستلزين سيكون هو الخيار الأفضل بجرعة (5) مليجرام يوميا في الأربعة الأشهر الأولى للحمل، بعدها لا مانع من الرجوع إلى الأدوية الأخرى.

حبوب لامكتال، والتي ذكرتها هي في الحقيقة تستعمل لعلاج الصرع، وتثبيت المزاج، ولا ينصح باستعمالها مطلقا أثناء الحمل.

أرجو أن أضيف بأن فترة الحمل عامة تعتبر فترة حماية للمريض من هذا المرض، إلا أنه ربما تحدث زيادة في الأعراض أو انتكاسة بعد الولادة، ولذا نوصي بمراقبة المريض بصورة لصيقة في هذه الفترة.

هذه الفائدة ما إذا كانت الزوجة هي المصابة بمرض الفصام.

أما بالنسبة لعلاج مرض الفصام والشفاء منه، فمن المعروف أن 30% من المرضى يتم شفاؤهم كاملا بإذن الله، و50% تظل حالتهم تتأرجح بين التحسن والانتكاسة، وأما 20% الباقية فيظل مرضهم مطبقا ومزمنا ومعيقا.

إذا أصاب الإنسان مرض الفصام بعد بلوغه سن (25) أي بعد أن أكمل تعليمه واكتسب بعض المهارات الاجتماعية والحياتية، وكان مستقرا أسريا وملتزما بتناول العلاج، فإن فرصه في الشفاء والتحسن أكبر .


وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات