السؤال
السلام عليكم.
عمري 18 عاما، طالب سنة 2 في كلية الطب، أعاني من صغري من مشكلة الارتعاش في الأطراف، حيث ترتعش يداي عند أقل انفعال أو توتر! وعندما كنت أتشاجر مع أي أحد كانت ساقاي ترتجفان بشدة حتى أني لا أستطيع الوقوف!
وهذه المشكلة تزعجني جدا الآن في المختبر، حيث أنني أعاني عندما أحاول أن أحقن إبرة في أرنب أو ضفدع، وعندما جربنا المنعكسات العصبية في المختبر كان منعكس الركبة عندي أشد بكثير من باقي زملائي حتى أنهم ظنوا أني أفتعل الحركة، كيف أستطيع أن أثبت يدي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نوعية هذه الرعشة التي ذكرتها ربما تكون نتيجة للقلق كما تفضلت، وهي مرتبطة بإفراز مادة الأدرانلين، وعند بعض الناس ربما يكون الجانب الوراثي يلعب فيها دورا هاما، كما أن من مسبباتها زيادة إفراز الغدة الدرقية، ولكن هذا مستبعد إن شاء الله في حالتك؛ حيث ذكرت أنها معك منذ الصغر، ولكن لا بأس من أن تجري فحصا على هرمون الغدة الدرقية؛ وذلك من أجل الاطمئنان .
سنقوم بوصف علاج جيد بالنسبة لك إن شاء الله، وهذا العلاج يعرف باسم (فلونكسول) تأخذه بجرعة نصف مليجرام في الصباح، ونصف مليجرام في المساء، والعلاج الآخر يعرف باسم إندرال أرجو أن تتناول منه 20 مليجرام في الصباح و20 مليجرام في المساء (هذا الدواء لا يستعمل في حالات الربو).
أرجو أن تستمر على هذه الجرعة في الدوائين لمدة شهرين، ثم تخفض الإندرال إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن الدوائين، ولا بأس من استعمالهما عند اللزوم إذا تكررت لديك الحالة.
سيكون من الجميل جدا إذا التزمت ممارسة الرياضة، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء (علما بأنه توجد عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين) حيث أن الرياضة والاسترخاء يقللان كثيرا من سمات وأعراض القلق .
الحرص على الصلاة وتلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، هذه كلها تعتبر من الوسائل الهامة للتغلب أيضا على القلق والتوتر الذي يحدث للناس في زماننا هذا.
وبالله التوفيق.