ما الأسس التي يقبل بها الخاطب أو يرفض؟

0 428

السؤال

أنا فتاة متزوجة من سنة و4 أشهر، ولقد رزقني الله عز وجل بطفل، لكن حياتي على شفا جرف هار، لأنني ومنذ بدايات زواجي أشعر بالنفور من زوجي، وعدم قناعتي به زوجا، حاولت مرارا أن أبعد هذا الشعور عن نفسي لكنه يلازمني ولا زال، فحياتنا سلسلة من المشاكل، وأنا التي أثيرها، وإن كان على أتفه الأسباب!

لا أشعر بأنني أحبه، وأنا غير مقتنعة به زوجا إطلاقا، على الرغم من حبه لي وحنانه وعطفه علي؛ إلا أنني لا أطيقه، ويلازمني شعور بوجوب الانفصال، فهل لكم أن تنصحوني وترشدوني؟

ولكم جزيل الشكر والامتنان.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، ويوفقنا دائما لما يحبه ويرضاه.

ابنتي الفاضلة: إنك في بداية حياتك الزوجية، قدمت على هذه العلاقة وفي ذهنك أفكار ونظريات عن هذه الحياة ربما لا تطبق على أرض الواقع، وهذا سبب في كثير من مشاكل الحياة الزوجية في بدايتها؛ لأن الزوجين يصطدمان بين الأمور النظرية التي يحملونها، وبين الواقع العملي الذي يعيشانه.

ومن هنا ابنتي، أرجو أن تزيلي من ذهنك ما كنت تتصورينه عن العلاقة الزوجية، وتعيشي مع الواقع، هذا جانب مهم، ومن جانب آخر فإن الضوابط الشرعية والاجتماعية التي وضعت لاختيار الزوج قد انطبقت في زوجك، فهو يحبك ويعطف عليك، بمعنى أنه ذو خلق، ولم تشتكي منه بشيء.

ابنتي، إن الكمال لله وحده، وأخشى أن يكون لك تصور نظري لزوج تظنينه صالحا، ولكن هذا الخيال قلما يتحقق في أرض الواقع، لأنك قبل الزواج لا تنظرين من الرجل إلا ظاهره، ولكن بعد الزواج ينكشف لك ما في الإناء على حقيقته، وبهذا تتعذر الحياة، بل تستحيل إلا مع ذي الخلق والدين، ولو اكتملت بعض الصفات المطلوبة في الزوج فإنها لا توجد في رجل 100%، ولكن تتفاوت، ولهذا إن كان زوجك ناقصا في جماله أو علمه أو وظيفته فكل هذه ليست أساس في الحياة الزوجية، إنما الأساس هو أخلاقه، لهذا أرى أن تغيري فهمك وتعاملك معه، وتتمسكي به كزوج حتى تسعدي.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات