السؤال
الإخوة القائمون على زاوية الاستشارات الطبية في الشبكة الإسلامية، هل هناك علاج حقيقي ونهائي لتشنج القولون؟ فأنا أعاني منه منذ حوالي خمس سنوات وتأتيني الهجمة بشكل متقطع كل شهر تقريبا فأتضايق جدا وأشعر بألم شديد في الجانب الأيمن من البطن يمتد تدريجيا إلى المنتصف، وأصبح منهك القوى وغير قادر على عمل شيء حتى الأكل والشرب لمدة يوم أو يومين.
ولم ألاحظ أبدا ارتباط الهجمة بنوع معين من الطعام ولا حتى كتأثير مباشر لانفعال نفسي، وقد راجعت عدة أطباء مختصين وتلقيت العلاج الموصوف دون فائدة، أرجو منكم أن تحدثوني بالتفصيل وبوضوح عن هذا الداء راجيا منكم شرح الموضوع بكل جوانبه وتداخلاته الممكنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أظنك تقصد بتشنج القولون: القولون العصبي، والقولون العصبي -شفاك الله- مرض وظيفي، من أعراضه إمساك أو إسهال، وعند معظم المرضى أحيانا إمساك وأحيانا إسهال، وانتفاخ في البطن، وآلام في البطن، وعادة ما تكون في أسفل البطن، ولا يخف إلا بعد أخذ بعض الأدوية، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع اضطراب الحالة النفسية والقلق، وهو مرض غير خطير، ولا يسبب مضاعفات خطيرة.
ومن الممكن السيطرة على كثير من هذه الأعراض، ولكن من الصعب التخلص الكلي منها، فالأدوية التي من الممكن استخدامها:
1- ملينات، خاصة عند وجود إمساك.
2- أدوية لتخفيف الآلام، والتي تقلل من تقلصات القولون.
3- الألياف الطبيعية.
ولأنك وصفت حالتك بقولك: (بألم شديد في الجانب الأيمن من البطن يمتد تدريجيا إلى المنتصف، وأصبح منهك القوى وغير قادر على عمل شيء حتى الأكل والشرب لمدة يوم أو يومين، ولم ألاحظ أبدا ارتباط الهجمة بالانفعال نفسي) فمن الممكن جدا أن يكون ما تعاني منه ليس القولون العصبي، لذا أنصحك أن تعرض نفسك على طبيب باطني؛ حتى يثبت أنه لا يوجد مرض عضوي آخر يكون هو السبب في هذه الأعراض، خاصة إذا صاحب هذه الأعراض ضعف في الشهية ونقص الوزن، أو وجود دم مع البراز، فإن هذه الأعراض ليست نتيجة للقولون العصبي، وتحتاج إلى فحوصات شاملة لمعرفة السبب، فالأهم الفحص والتحاليل، ولا يشخص هذا المرض إلا الأطباء.
وبالله التوفيق.