طفلة مصابة بالتوحد الخفيف وتم إدخالها حضانة أطفال عاديين

0 857

السؤال

السلام عليكم.

لدي طفلة مصابة بالتوحد الخفيف، عمرها 3 سنوات، منذ 4 أشهر بعد معرفتي بإصابتها بالمرض أدخلتها حضانة طفل عادي، تعمل هذه الحضانة على دمج أطفال التوحد مع الأطفال العاديين مع خضوعه لجلسات التخاطب وتعديل السلوك.

وقد لاحظت تقدما كبيرا في السلوك والتركيز والاعتماد على النفس والاهتمام بمن حولها (الأسرة أو الضيوف)، ولكن حتى الآن تتكلم كلمات واضحة أحيانا وأحيانا غير واضحة أو جملا ثم لا تتكلم مرة أخرى، طلبت مني الحضانة أن أعطيها دواء جنسنج حتى يساعدها على الكلام، فهل هذا الدواء مفيد في حالتها؟ وهل له آثار جانبية؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيرا على سؤالك، ونسأل الله تعالى لابنتك العزيزة الشفاء العاجل.

هنالك بشارات كبيرة الآن حول مرض التوحد، وهي أن التوحد الخفيف يستجيب لجلسات التخاطب وتعديل السلوك بصورة ممتازة جدا .

أنا سعيد جدا أن أعرف أن ابنتك قد تم إدخالها حضانة بها أطفال عاديين؛ لأن وجود طفل التوحد خاصة من النوع البسيط في مثل هذه البيئة يحسن من قدرته على التواصل الاجتماعي والمخاطبة، وقد ظهر ذلك واضحا بالنسبة لابنتك، حيث أنها تتفاعل وتهتم بمن حولها، حيث يعتبر الانزواء وجمود العواطف ومعاملة الناس كالأشياء والجمادات من أسوأ سمات التوحد.

ليست هنالك ثوابت علمية في أن دواء ( جنسنج) يفيد في تطور اللغة أو يحسن من متلازمة التوحد، وبصفة عامة لا ينصح مطلقا بإعطاء هؤلاء الأطفال أي أدوية، إلا إذا كانت هنالك ضرورة طبية ملحة لذلك، وتحت إشراف طبي متخصص.

أرجو الاستمرار في تكثيف جلسات التخاطب، فهي خير وسيلة للتطور اللغوي، والحمد لله أن هذه الابنة أصبحت تتكلم ولو بصورة بسيطة، وهي لا زالت في عمر ثلاث سنوات، حيث أن تطور اللغة قد لا يكتمل إلا بعد سن الخامسة، والذي يعتبر العمر الحرج لأطفال التوحد فيما يخص تطور اللغة، بمعنى أن الأطفال الذين لا تكون لهم قدرة على الكلام حتى سن الخامسة ربما تكون فرصهم في التحسن ضعيفة.

وختاما: أرى أنك على الطريق الصحيح في مساعدة ابنتك، وما عليك إلا الصبر والاستمرار، والاحتساب، وسوف تتحسن حالتها بإذن الله تبارك وتعالى .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات