الجفاف والخشونة في الكفين وباطن القدمين

0 489

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ سبع سنوات من جفاف وخشونة الكفين وباطن القدمين، وخلال هذه الفترة ترددت على أكثر من طبيب، وبعد استعمال العلاج أشعر بتحسن نسبي ولكن تعود الحالة بمجرد التوقف عن العلاج، علما بأني لا أستخدم مواد كيميائية أو أي مواد غريبة في عملي، كما أني لا أتوقف عن العلاج إلا بعد التحسن بوقت طويل.

أيضا: قد يحدث أن أشعر بالحاجة إلى الهرش في هذه المناطق وليس بصفة دائمة، وهل هناك علاقة بين الحالة النفسية وهذه الأعراض؟ لأن بداية ظهور هذه الأعراض تواكبت مع مروري بظروف صعبة جدا في محيط عملي، ولكن هذه الظروف تغيرت كثيرا، وأصبحت في وضع أدبي واجتماعي ومادي فوق الممتاز، وذلك منذ ما يقرب من خمس سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوجود المكتسب للجفاف والخشونة في الكفين وباطن القدمين له ثلاث احتمالات مبدئية هي الأهم والأكثر شيوعا:

1- الأكزيما المتحززة أو المتقرنة، وتكون بدايتها حاكة ومتوزعة على المواضع ذات التماس، أي على الارتفاعات وليس داخل طويات الجلد في المواضع المذكورة، وغالبا ما تكون أكثر مع وجود سبب واضح، مثل زيادتها على الكفين مع الصابون، أو زيادتها على الأخمصين (أي بطن أو كف القدم) مع التماس على السجاد، أو لباس القدم البلاستيكي، والأكزيما غالبا ما تتحسن على العلاج، والذي غالبا ما يكون الكورتيزونات الموضعية أو ما شابهها، ولكن يعود المرض بعودة السبب.

2- الفطريات، وغالبا تبدأ صغيرة ثم تنتشر، وغالبا تبدأ بموضع وتتعمم على بقية الأخمصين، وغالبا لا تصيب الراحتين والأخمصين (أي لا تصيب الأربعة مواضع) في وقت واحد، إلا في حالات اضطراب المناعة، وتشخص الفطريات بالفحص المباشر، أو المزرعة، وعلاجها يكون بمضادات الفطريات الموضعية أو الجهازية، حسب ما يقدره الطبيب الفاحص المعالج .

3- الصدف الراحي الأخمصي، وقد ذكرناه بالتفصيل في استشارات سابقة.

باختصار: فتش عن السبب المحتمل، وابتعد عنه، وتجنب الرطوبة التي تساعد على انتشار الفطريات، وراجع موضوع الصدفية، وتوكل على الله.

وختاما: علينا ألا ننسى أن التقرنات الخلقية والولادية لا تظهر في مثل سنك أخي الكريم.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات