هل تختفي الوحمات عند الأطفال، وما علاجها؟

0 468

السؤال

ابنتي عمرها عام ونصف، ومنذ ولادتها يوجد علامة حمراء اللون بين حاجبيها وتمتد قليلا إلى أسفل إلى أن تصل لأعلى الأنف، ومنذ الولادة عرضناها على طبيب الأطفال فقال إنها ستختفي بمرور الوقت.
وحتى الآن لم تختف، ولكن قد تظهر في بعض الأحيان واضحة جدا وفي أوقات أخرى تكون خفيفة جدا، فهل من علاج لها أم نتركها حتى تختفي وحدها أم أنها لن تختفي؟ وإن كان هناك علاج فهل هو الليزر؟ وما أنسب سن لإزالتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من وصفك للحالة يتبين أنها هي الوحمة الوعائية، وهي على نوعين:
الأول: يسمى الوحمة الوعائية الكهفية، ويكون شكلها عجريا (أي كالحجر الكبير أو كحبة التوت) ذات فصوص وسطح متعرج، ومرتفعة بشكل واضح على سطح الجلد، وهذا النوع ومع أنه يبدو أشد وأكبر من النوع الثاني، إلا أنه غالبا ما يتحسن بشكل كبير يتناسب طردا مع شدته، وغالبا ما يختفي دون الحاجة إلى أي تدخل، بل ويزداد التحسن إن تقرحت، ولا يتم التدخل عليها إلا لحل مشكلة، كإغلاقها العين، أو وجودها في موضع محرج، أو تعطيلها لوظيفة عضو ...أو غير ذلك.

النوع الثاني: يسمى الوحمة الوعائية المسطحة (وتسمى بورت واين) وهي غالبا ما تعاني منها ابنتكم؛ لأنها كما قلت (في أوقات أخرى تكون خفيفة جدا) والوحمة الوعائية المسطحة تكون على مستوى الجلد أو مرتفعة قليلا، ولكنها لا تتحسن كسابقتها بشكل كبير، بل تبقى، وقد تستمر العمر إن لم يتم التدخل، وعلاجها المثالي هو بالليزر الوعائي، وهو لا يجرى قبل سن السنة؛ لأن الأوعية تكون في مرحلة نمو ولا ضرورة للتدخل المبكر دون وجود سبب، كما وينبغي إجراء فحص للجهاز العصبي؛ لنفي اشتمال تأثره، حتى ولو لم يكن ذلك شائعا، وبالتالي اتخاذ اللازم، خاصة إن كانت هناك أي أعراض.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات