السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصتي باختصار: كنت أقوم الليل، وقبل الفجر وكنت أدعو الله سمعت صوت أنين، فأخافني جدا وأصابني هلع وفزع! وهذا الصوت لا أدري: أمن الشاب الذي كان ينام عندي أم لا (الجن)؟ فالمهم أصبحت لا أستطيع أن أصلي وحدي وينتابني خوف وكل جسمي يصبح يرتج.
ثم الحمد لله ذهبت هذه الأحوال، ولكن إلى الآن لا أستطيع أنام وحدي، ولا أقوم الليل؛ لأني أتخيل بعض الخيالات، وكذلك الخوف الذي ينتاب قلبي عندما أرى فجأة إنسانا جانبي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Baker حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا شك أننا نؤمن جميعا أن وجود الجن حق، ولكن الأمر في مدى وكيفية تأثير الجن على بني الإنسان اختلط على كثير من الناس، وهذا الصوت الذي سمعته لا أعتقد أنه من الجن مطلقا، ولكن في الغالب هو ما يعرف بشبه الهلاوس السماعية، أي الهلاوس السماعية الغير حقيقية، وهي تحدث لكثير من الناس في أوقات الظلام، خاصة حين يكون الإنسان مجهد أو متوتر، أو قلق .
أرى أن الصوت ليس هو مصدر خوفك، ولكن اعتقادك أن الجن هو مصدر هذا الصوت هو الذي أدى إلى هذه المخاوف .
أخي، أرجو أن تتوكل على الله وتطمئن، وتحرص على أذكارك، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تنس الأذكار الواردة قبل النوم، وفي ذات الوقت سأصف لك علاجا بسيطا يزيل هذا القلق والمخاوف بإذن الله تبارك وتعالى، والدواء يعرف باسم أنفرانيل، أرجو أن تتناول منه حبة واحدة ليلا، لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين ليلا لمدة شهر، ثم تخفض الجرعة مرة أخرى إلى 25 مليجرام (حبة واحدة) لمدة شهر آخر، وبذا يكون انتهت مدة العلاج.
هذا الدواء من الأدوية السليمة، ولكن ربما يسبب آثار جانبية بسيطة، خاصة في الأيام الأولى للعلاج، مثل الشعور بالجفاف في الفم، أو زيادة بسيطة في النوم، فأرجو أن لا تنزعج لذلك.
من الضروري جدا -يا أخي- أن تواجه ولا تتجنب مصدر هذا الخوف، بمعنى أن تصر على أن تظل في الغرفة لوحدك، وحين تكون لوحدك يمكن أن تأخذ نفس عميق، وهذا -إن شاء الله- سوف يساعدك في إزالة الخوف.
وبالله التوفيق.