أنواع الكلف وعلاجه

0 468

السؤال

أنا في الثامنة والثلاثين من العمر، مشكلتي كبيرة جدا، وأرجو أن تجدوا لي حلا سريعا، كان عندي كلف بعد الولادة، هذا قبل 8 سنوات، وأنا أتعالج ولكن لم يجد العلاج، وضعت على وجهي أكثر من 40 نوعا كريما آملة في شفائه، ولكن دون جدوى.

وقبل 4 سنوات عملت لي خبيرة تجميل 3 جلسات تقشير عميق، وبعد ذلك رأيت وجهي قد ساءت حاله، وعندما ينتقد الناس وجهي تسوء حالته أكثر وتصيبني حالة نفسية، وقد ذهبت إلى دكتور نفساني، وأنا بطبيعتي أهتم لبشرتي كثيرا، حتى عيناي يظهر عليهما التعب والحزن والكآبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن.س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ينقسم الكلف إلى ثلاثة أقسام:

الأول: السطحي الذي تتوضع فيه الصبغة في البشرة (طبقة الجلد السطحية).
الثاني: العميق، وتتوضع فيه الصبغة في الأدمة (طبقة الجلد العميقة).
الثالث: المختلط، وتتوضع فيه الصبغة في كل من البشرة والأدمة.
وكلما كان التوضع سطحيا أي أقرب إلى البشرة، كلما كانت نتائج العلاج أفضل (أي: أفضلها الأول، ثم الثالث، وأصعبها الثاني).

ويميز بين الأنواع السابقة إما بالخزعة أو بتسليط (أشعة وود) وهي نوع مفلتر (أي: يمر عبر فلتر) من الأشعة فوق البنفسجية.

يفضل عدم التقشير عند أصحاب البشرة السمراء، كما يجب عدم إزالة القشور المتولدة بعد التقشير، ويجب أيضا تجنب الشمس بعد التقشير؛ لأن كل ما ذكرناه هو من العوامل المساعدة على زيادة اللون، خاصة بعد التقشير.

ما يمكن عمله الآن:

1- المتابعة مع طبيب ثقة، وليس خبراء تجميل.

2- تجنب الشمس، واستعمال الواقيات من الضياء يوميا، خاصة في الأشهر الحارة، وقبل الخروج على الأقل بنصف ساعة، مثل (سن كير) و(ميني سول أكتيف) حسب التعليمات لكل منها.

3- تناول فيتامين ث (C) يوميا بعد الطعام.

4- قد يفيد استعمال ريتينويك أسيد مساء كل يوم، ولكن نبدأ به بكميات قليلة، ونزيدها بالتدريج، وذلك بعد أن ترتاح البشرة من الكريمات الهائلة التي استعملتيها خلال الفترة السابقة.

5- تجنب الغسيل العنيف والفرك والدلك؛ لأنه يؤدي إلى زيادة اللون وليس إلى غسله -كما يظن البعض.

6- استعمال حبوب منع الحمل قد يزيد من القابلية للكلف.

وختاما: حاولي الخروج من هذه الدائرة التي أدت بك إلى الكآبة والحزن، وذلك بعمل أي شيء يشعرك بذاتك، ويرفعك من الشكل الظاهري إلى الإنتاج والإبداع، واستعيني بالله واصبري، فلك بذلك الأجر والمثوبة، ولا تخسري الأجر وتبقي على حالك، وهل يفيد الحزن أم هل يفيد البكاء؟ ولا يعني ذلك عدم اتخاذ الأسباب، والسعي الجاد، ولكن اتقي الله، وأجملي في الطلب، ولن ينساك الرب سبحانه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات