ما الخطوات المساعدة للوصول إلى الهدف وتنظيم الحياة؟

1 906

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد؛ فعندي مشكلة لطالما تؤرقني، وإذا قرأتم الاستشارات التي أطرحها عليكم يتبين لكم أنني مبعثر في حياتي، وأن عندي أهدافا أريد الوصول إليها، ولكن تحول بيني وبينها عوائق، فما هي الطريقة المثلى التي ينبغي أن أتبعها حتى أرتب حياتي، وأنظم وقتي، بحيث أحصل فيه على مردودية أكثر، وأستفيد منه في تعلم وقضاء أشياء متعددة؟

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، أما بعد:

فإن الشعور بوجود مشكلة هو أول وأهم الخطوات في علاجها، وعلى المرء أن يسعى ويبذل ما في وسعه، وليس عليه إدراك النجاح؛ لأن التوفيق بيد الله، والمؤمن يفعل الأسباب، ثم يتوكل على الكريم الوهاب.

والهمة العالية لا تعرف الكلل ولا الملل، وليت الذي حاول ألف مرة أن يحاول مرات بعد الألف، ((ولا بد لمكثر القرع للأبواب أن يلج)).

فاستعن بالله ولا تعجز، ولا تقل عند التعثر: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل، ولا تحزن على ما فات، وعلم نفسك كثرة اللجوء إلى الله، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

وإذا كانت لك أهداف فسوف تصل إليها بعون الله وتوفيقه، ولكن من الضروري أن تكون الأهداف معقولة ومتناسبة مع قدراتك وظروفك، وأن تكون ثابتة، وأن تسلك إلى تحقيقها خطوات مرتبة ومتدرجة، ومما يعينك بعد توفيق الله على النجاح ما يلي:

1- المواظبة على الصلوات، والحرص على رضا رب الأرض والسموات.

2- طاعة والديك، والحرص على الإحسان للخلق، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه.

3- تنظيم الوقت.

4- ترتيب الأولويات.

5- عدم الاستعجال، والتحرك نحو الهدف بخطوات معتدلة، فإن المتسابق الناجح يبدأ السباق بخطوات معتدلة في أول السباق، ولا يكلف نفسه فوق طاقتها، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، فالمتسرع يهلك ودابته ولا يصل إلى نهاية السباق.

والله ولي التوفيق والسداد!

مواد ذات صلة

الاستشارات