السؤال
السلام عليكم..
زوجتي تعاني من شيئين:
أولهما: تساقط الشعر بعد الاستحمام.
ثانيهما: أظافر يديها تؤلمها بعد كل غسيل للملابس، وأدوات الطبخ، وهناك فاصل بين الأظافر واللحم، بحيث يخرج الظفر بسهولة، أريد علاجا لتوقف ألم الأظافر، وتساقط الشعر.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: تساقط الشعر:
إن الإنسان الطبيعي يفقد يوميا من 100 إلى 150 شعرة، أي: حوالي 1000 شعرة أسبوعيا، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، فإن كانت زوجتك مثلا تستحم مرة في الأسبوع ولا تسرح شعرها بشكل يزيل الشعر المنفصل عن جلدة الرأس، فإنها بدون شك ستجد موضع استحمامها قد امتلأ بألف شعرة (7 أيام مضروبة بـ 150 ) وهذا متوقع ومؤقت ( وبنفس النسب يزداد أو يقل السقوط) .
كما أن الإنسان الطبيعي أيضا يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.
الحمل أو الإرضاع أو الولادة خاصة القيصرية، أو التي يحدث فيها نزف شديد، قد تزيد من معدل سقوط الشعر.
كذلك فإن فقر الدم، ونقص تناول الحديد، ونقص تناول الفيتامينات، كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة قد يزيد من سقوط الشعر.
الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن ما أظنها موجودة لأنك لم تشر إليها، كذلك استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة أيضا لا أظنها مستعملة لأنك لم تشر إليها في سؤالك.
الإصابة بالحمى (أي ارتفاع حرارة الجسم) تؤدي لسقوط الشعر ولو بعد حين، ولا ننس العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام .
ونذكر بأن سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف، كل ذلك من العوامل والأسباب لسقوط الشعر المؤقت.
العلاج:
1- راجع الأسباب السابقة، وقم باللازم من وقاية وعلاج.
2- هناك بعض المستحضرات، مثل مركبات البيبانثين، والتي تدهن موضعيا مع الدلك، تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط.
3- في الحالات الخفيفة ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يوميا، إما بالماء أو بدونه، ومن غير دواء، مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية، والحصول على النتيجة المطلوبة.
ثانيا الأظافر:
غالبا ما تشكو منه زوجتك هو التهاب الظفر الخمائري، وأرجو أن تراجع ما ذكرناه في علاج الفطريات الظفرية في إجابات سابقة.
العلاج:
أولا: السبب في التهاب الظفر الخمائري هو الماء؛ لأن الخمائر هي كالنباتات تعيش وتنتعش بالرطوبة، وتموت وتتلاشى بالجفاف، ولذلك يجب تجنب رطوبة الجو المحيط باليد والأظافر قدر الاستطاعة، واستعمال القفاز القطني الأطول تحت القفاز البلاستيكي الأقصر قبل الدخول في عمليات التنظيف الطويلة والعمل المنزلي الرطب.
ثانيا: لو كان هناك مرض السكري (لا سمح الله) لوجب ضبطه حتى تتحسن الخمائر .
مضادات الفطريات الموضعية (الكلوتريمازول وغيره) على شكل سائل تفيد إن استعملت عدة مرات يوميا بعد التجفيف من كل غسل لليدين، وأحيانا نضطر لإعطاء مضادات الفطريات الجهازية، مثل الديفلوكان بجرعة أسبوعية لعدة أسابيع للسيطرة على المرض.
وباختصار الوقاية والجفاف والقفازات القطنية والسوائل المضادة للفطريات لمدة كافية لاستئصال المرض، كل هذا متضافرا يعطي الحل والراحة.
وبالله التوفيق.