استمرار ظهور حب الشباب مدة طويلة.. وآثاره النفسية

0 710

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من مشكلة حب الشباب منذ كان عمري 17 سنة إلى الآن، فهو يظهر ويختفي باستمرار، وهذا يسبب لي مشكلة نفسية نوعا ما؛ لذا فأنا أطلب من حضرتكم إعطائي علاجا أو حتى بعض النصائح للتخفيف منه ومن آثاره.

ملحوظة: بشرتي من النوع المشترك (مكست).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ذكرنا في إجابات سابقة أن حب الشباب أو (العد الشائع) هو الاندفاعات الجلدية متفاوتة الشدة، التي تصيب الإنسان في سن الشباب، وتتأثر بعوامل عديدة، مثل الحالة النفسية، والهرمونات، والجراثيم، وتظهر بأشكال سريرية كثيرة، مثل الشكل الحطاطي، أو البثري، أو الزؤاني، أو الكيسي، أو الندبي، أو الاحمرار التالي لحب الشباب، وقلنا أن حب الشباب هو أكثر الأمراض شيوعا، وهو يتفاوت بشدته بشكل كبير، حسب العوامل المذكورة أعلاه، وعادة يصيب الشباب في سن المراهقة، وينتهي في العقد الثالث من العمر، عدا بعض الحالات التي يستمر فيها أكثر من ذلك.

بعض النصائح للتخفيف منه ومن آثاره:

1- يفضل عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها؛ وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات التالية للبثرات.

2- في الحالات الخفيفة، يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون، ثم بالماء البارد (وعدد مرات الغسيل يرجع إلى شدة الدهون التي تغطي البشرة).

3- في الحالات المتوسطة، والتي فيها بثور قليلة، تستعمل المضادات الحيوية الموضعية، مثل (الإريثرومايسين أو الكليندامايسين) ويفضل أن تكون سائلة، وليست على شكل مرهم؛ حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.

4- في العد الزؤاني (وهو حب الشباب مع وجود الزيوانات، وهي ما تسمى بالرؤوس السوداء) يعطى الفيتامين (أ) الحامضي موضعيا، مثل (ريتين إي) .

5- في الحالات المتوسطة التي لا تستجيب لما ذكر، يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (الداخلة لأجهزة الجسم) بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.

6- الحالة النفسية، والمقصود بها الاضطراب والقلق، أو زيادة الأعباء، قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، وغالبا ما يزداد حب الشباب عند الطلاب في فترات الامتحانات (ولا يقصد بالناحية النفسية مرض نفسي أو علة أسوأ من حب الشباب).

7- إن تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب والتقارير المنشورة في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال وإجراء التجربة بشكل شخصي .

8- في الحالات الشديدة أو المعندة (أي المقاومة والتي لا تستجيب) أو الكيسية أو المشوهة، أو المؤثرة على الحالة النفسية، يمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين) ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وقد ذكرناه في إجابات أخرى.

9- لإزالة اللون الأحمر المتبقي، يمكن الاستفادة من العلاج بالليزر الوعائي إن استطب ذلك، ولا يكون ذلك إلا تحت إشراف طبي تخصصي.

10- من الممكن المشاركة بين أكثر من طريقة مما سبق.

11- وأخيرا: فإن لم يجد كل ما سبق، فالأمر يحتاج إلى متابعة مع طبيب أمراض جلدية فاحص معاين، أو أن نترك الأمر للزمن، فالزمن هو أرخص الأدوية وأبطأها (وهذا دواء الضعيف المستسلم).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات