السلام عليكم.
أنا شاب عمري 26 سنة، جاءتني مشكلة لم أعرف إذا كانت نفسية أم عضوية! فجأة في آخر يوم من الفحص (أدرس الكيمياء السنة الأخيرة) شعرت بدوار شديد استمر لآخر الليل، فعندما ذهبت للنوم وأنا في حالة نصف نائم، سمعت أصوات أشخاص يتحدثون أو كأني أتحدث مع نفسي (في داخلي ) بكلام غير مترابط؛ فأصبت بالذعر الشديد!

ومع مر الأيام لم يذهب الدوار وأصبحت أشعر بتشويش دائم وشعور بعدم الوجود، فذهبت إلى دكتور أعصاب ليشخصني، وكان طبيعيا، فوصف لي فيتامين عام لمدة شهرين، وسألني إذا كنت أسمع أصواتا أو أرى أشياء خلال النهار فأجبته بلا، وإني على هذه الحالة منذ شهرين، فما هذا المرض؟ هل هو خلل في كيمياء الدماغ؟

وكيف يمكن الكشف عن الخلل بكيمياء الدماغ هل عن طريق تخطيط الدماغ أو عن طريق تحليل دم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الكثير من الأحيان تكون مشكلة الدوار المستمرة بسبب إشكالية في الأذن الوسطى أو الداخلية في ما يسمى بالقنوات الهلالية بسبب وجود التهابات بالأذن، وحتى وجود كمية كبيرة من الشمع في الأذن، وهناك أيضا حالة تسمى عدم التوازن الحميد ويحدث عند الكثير من الأشخاص ولا يعرف له سبب محدد، ولابد من الكشف عن ذلك عند طبيب متخصص في مجال الأنف والأذن، وقد يصف لك الطبيب علاجا يسمى بيتاسيرك، وهو فعال جدا في علاج الدوار بصورة عامة، وكذلك سيتأكد الطبيب من عدم وجود أسباب أخرى مؤدية إلى مثل هذه الأعراض.

أما إذا صاحب الأعراض مشاكل أخرى مثل التوتر وفقدان الشهية وعدم الإحساس بوجود محفزات في الحياة ومشاكل في النوم والإحساس بالإحباط ففي هذه الحالة من الأفضل عرض الأمر على طبيب نفسي فقد تكون هذه الأعراض هي أعراض ما يسمى بالإحباط.

والله الموفق.