السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد بن عبدالله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استشارتي هي أنني ومنذ قرابة ثلاث سنوات ظهرت بعض الحبوب والهالات في ظهري، ولونها بني غامق، فلم أهتم في البداية، ولما ازدادت ذهبت إلى طبيب جلدية، فما كان منه إلا أن قال لي أرني ظهرك، ونظر نظرة لا تتعدى الدقيقة، ومن ثم بدأ في كتابة الدواء، فسألته ما التشخيص؟ فقال بكل ثقة بهاق! وشرح لي كيفية استخدامي للدواء.
وكان لدي أيضا بعض الحبوب في رأسي غير مستمرة فكتب لي نوعا من أنواع الشامبو للعلاج مع بخاخ للظهر، وأذكر أن سعرهما مرتفع، التزمت بالدواء ومن عادتي أن أكمل العلاج للنهاية حتى انتهاء الدواء، ولم أجد تحسنا ولو واحدا في المائة، فترددت أن أذهب لطبيب آخر غير معروف وتتكرر القصة، سؤالي: ما هي الأسباب التي ممكن أن تكون وراء هذه البقع البنية في ظهري وبعض الحبوب في الرأس، وتظهر أيضا البقع في يدي جهة الكتف؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: البقع البنية:
البهاق بياض ناصع وليس لونا بنيا، وما ذكرته غالبا ينطبق على ما يسمى النخالية المبرقشة (أي الملونة) وهي معروفة في دول الخليج بالبهاق، وليس المقصود بذلك مرض البهاق الذي هو عبارة عن فقدان أو انعدام مادة الميلانين الملونة للجلد، بل المقصود مرض فطري يؤدي إلى نقص اللون فيشبه البهاق.
والنخالية المبرقشة تتظاهر ببقع بنية اللون وذات وسوف ( قشر) تشبه البودرة أو الملح، تكون واضحة أكثر بعد حكها، وهذه البقع البنية تأخذ أشكالا عديدة ومتنوعة ومختلفة، وتصبح منتشرة إن لم تعالج، وتشخص بالفحص المجهري المباشر، ورؤية العناصر الممرضة.
تعتبر شافية إن اختفت الوسوف، ولكن يبقى آثارها التي غالبا ما تكون بقع ناقصة الصباغ، وليست عديمة الصباغ.
تعالج الحالة الفعالة بمضادات الفطريات، وقد فصلنا ذلك في إجابات سابقة (الخفيفة والمتوسطة والشديدة).
وتعالج البقع ناقصة اللون بمحرضات تشكيل اللون، وعلى رأسها العلاج الضوئي الكيميائي، أو العلاج الضوئي.
إن نكس المرض بسبب رطوبة الجو، أو القابلية عند المريض للعدوى، يعاد العلاج من جديد، ولا يعتبر ذلك فشلا بل نكسا.
ثانيا: الحبوب في الرأس:
غالبا ما أصابك في الرأس هو التهاب الأجربة الشعرية (أي بصيلات الشعر) وغالبا ما يهيئ لذلك الحكة التي يجب عليك أن تستقصي أسبابها، والتي من أهم أسبابها التهاب الجلد الدهني، والذي قد يتظاهر باحمرار الفروة (جلدة الرأس) مع ظهور الوسوف إما الجافة كالدقيق أو الرطبة اللزجة.
والعلاج يكون بالغسل المتكرر، وبالصحة العامة، وعلاج الأمراض المصاحبة إن وجدت، مع استعمال المضادات الحيوية الموضعية السائلة، مثل الإريثرومايسين، وكذلك شامبو مضاد للقشرة أفضلها (النيزورال) مرتين أسبوعيا لمدة شهر، والغسل من 5-10 دقائق على الأقل .
وبالله التوفيق.