السؤال
ماذا أفعل وأنا أعيش في دولة غربية، أريد أن أكون إنسانا صالحا، وأعاني من اكتئاب شديد، فما الحل؟
ماذا أفعل وأنا أعيش في دولة غربية، أريد أن أكون إنسانا صالحا، وأعاني من اكتئاب شديد، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
فإن الله جعل لكل شيء سببا، ولن يحقق الإنسان آماله إلا إذا جد واجتهد كما قال الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن ألق دلوك في الدلاء
والمؤمن يفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب.
وهذه الرغبة الطيبة دليل على عنصر الخير في نفسك، فاحمد الله الذي قذف في قلبك هذه الأمنية، والجأ إليه فإن التوفيق بيده سبحانه، وهذه بعض الأشياء التي تعينك – بعد توفيق الله – على الصلاح والخير وهي كما يلي:
1- أبحث عن رفقة صالحة، واعلم أن أخاك أخاك من نصحك في دينك وبصرك بعيوبك وعدوك عدوك من غرك ومناك.
2- احرص دائما على أن تكون في بيئة طاهرة فإن وجود الإنسان في مواطن الريب يعرضه للخطر.
3- حافظ على صلواتك في أوقاتها واحرص على أدائها في جماعة.
4- أكثر من تلاوة كتاب الله، فإنه جليس لا يمل وصاحب لا يغش وما جالس أحد هذا الكتاب إلا قام عنه بزيادة ونقصان زيادة في هدى ونقصان من عمى وجهالة وضلالة.
5- كن على صلة بالعلماء ولو عن طريق الهاتف أو الإنترنت أو غيرها من الوسائل.
6- تجنب الوحدة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
7- اجتهد في دراستك واختصر بقدر الإمكان مدة وجودك في هذا المكان.
8- احرص على البر والإحسان لوالديك من أجل أن تفوز بصالح دعواتهما.
9- اجتهد في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم بقدر استطاعتك ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
10- عليك بالإكثار من ذكر الله والاستغفار وأكثر من التوجه إلى الله فإنه سبحانه يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا.
11- إذا وجدت في نفسك ضيقا ولم تعرف له سببا أو سيطر عليك حزن لم تعرف له سببا، فعليك بدعوة نبي الله يونس عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه، قال تعالى: ((... فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين))[الأنبياء:87-88] فهي ليست لنبي الله يونس خاصة لكنها لجميع المؤمنين إذا لجأوا إلى الله بهذا الدعاء.
12- تجنب المعاصي فإن للذنوب شؤما وآثارا خطيرة، ومن آثار المعاصي: ضيق الصدر وظلمة الوجه وصعوبة الرزق، قال تعالى: ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى))[طه:124].
والله الموفق.