السؤال
السلام عليكم.
أنا أشكو من وجود حب وبشكل شبه دائم في منطقة تحت الأنف مباشرة، وكذلك على اللحية ـ أي بشكل دائري من تحت الأنف ويدور إلى أسفل الذقن ـ ممكن يزول الحب فترة ثلاثة أو أربعة أيام وسرعان ما تطلع الحبوب مرة أخرى، وأود أن أسأل: هل للأكل دور في هذه الحبوب، مثل أكل التين أو الجبن أو بعض الدهنيات؛ لأنه أنا لاحظت أنها تزيد عند أكلي مثل هذه المأكولات الدهنية؟ أرشدوني لاستعمال الدواء اللازم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يفترض أن يكون هذا الوصف موافقا للفطريات الجلدية أو السعفة الذقنية، والتي تتميز بالحدود الواضحة الدائرية الفعالة، والانتشار النابز، وهي لا تصيب كامل اللحية أو الوجه، بل تبقى متوضعة حول مدخل العدوى الذي دخلت منه مع انتشار محيطي.
وهناك أيضا الفطور الحيوانية التي تسبب شيئا شبيها، ويصيب البالغين، ولكن الشعر لا يبقى على حاله، بل يجز (أي ينقطع قريبا من سطح الجلد) ويكون حوله تفاعلا التهابيا شبيه بالدمامل.
كلا النوعين السابقين يشخص بالفحص المجهري المباشر، وبالمزرعة الفطرية، وكلا النوعين يعالج بالمضادات الفطرية، والتي غالبا ما تحتاج المضادات الجهازية (عن طريق الفم).
قد يكون هناك التهاب جرثومي للأجربة الشعرية مصاحب للفطريات، وقد تكون الإصابة عبارة عن التهاب جرثومي للأجربة الشعرية بشكل موضع، ويحرضه أو يثيره ضعف المناعة والتعب والسهر، وسوء التغذية، ويشخص التهاب الأجربة الشعرية الجرثومي بالزرع، ويعالج بالمضادات الحيوية الجهازية.
يجب ألا يغيب عن بالنا الإفرازات الأنفية، وما تسببه من التهاب جرثومي أو تحسس للجلد الملامس لها، وهو ما يعرف بالأكزيما الإنتانية التحسسية (انفيكتيف أكزيما)، وعلاجها بالمضادات الحيوية.
كذلك لا يغيب عن البال أكزيما التماس مع بعض أنواع المأكولات، ولا يعرف ذلك إلا بالتجربة، والعلاج يكون بتجنب المواد التي تسبب الحساسية.
وختاما: يجب التفكير بالأسباب (التلامس مع الحيوانات يرجح الفطريات – بينما استعمال شفرات غير نظيفة أو عدم العناية الكافية بصحة هذا الموضع يمهد للجراثيم)، ويفضل الزرع الجرثومي والفطري، ثم استعمال المضاد المناسب حسب المزرعة.
وأخيرا: تجنب الأطعمة التي قد تسبب الحساسية.
وبالله التوفيق.