التفكير في طلاق الزوجتين بسبب ما بينها من مشاكل

0 569

السؤال

متزوج منذ عشر سنوات من زوجة صالحة، وأنجبت ثلاث بنات، ثم قابلت امرأة أخرى كانت معي في العمل وتزوجتها، ومنذ علمت زوجتي وأنا في مشاكل، فلا أعدل مع الزوجة الثانية، ومهما فعلت لا أرضي الأولى، وهي تطلب الطلاق مع كل مشكلة، وقد أنجبت من الثانية ولدا، وعلمت الأولى فثارت.

وهي الآن تطلب الطلاق أو أطلق الثانية، مع اعترافي بأن الزوجة الثانية قامت ببعض الأفعال التي زادت من غضب الأولى، وأنا أريد الآن طلاق الاثنتين مع مقدرتي على الصرف عليهما بعد الطلاق، ولا توجد أي حلول مع الأولى، وقد فشل تدخل جميع الوسطاء، أفيدوني بالله عليكم بما يرضي الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: اطلعت على رسالتك، وفي البداية أقول لك: إن الزواج الثاني وإن كان مباحا شرعا مع العدل، لكن لم تقرأ نتائجه، وهي أثر ذلك على الزوجة الأولى؛ لأن المرأة هي المرأة مهما كانت ثقافتها وعلمها، فلا يمكن قبول زوجة ثانية عليها.

ولقد وضعت في استشارتك حلا وهو طلاق الاثنتين، وأقول بأن هذا ليس بحل، فسوف تزداد مشاكلك أخي، وبدلا من أن تكون مشاكل في البيت ستنتقل إلى المحاكم، فأرى إعادة الكرة بالجلوس مع كل واحدة، واسألها عن طلباتها، وماذا تريد؟ وما دامت لك المقدرة المالية، فحاول أن تلبي لكل واحدة طلبها، لا سيما الأولى، ولو تشتري لها عقارا باسمها أو نحو ذلك، فإن لم توفق في ذلك، وأغلقت أمامك كل الطرق، فالجأ إلى أخف الضررين بفراق إحداهما لا بفراقهما سويا؛ وذلك جمعا لشتات بعض الأولاد بدلا من شتاتهم جميعا، ولعل الله أن يغير الحال بعد الطلاق، فترجع الناشز منهما إلى رشدها فتردها.

نسأل الله لك العافية والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات