السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكتب استشارتي هذه وأنا في أشد الحاجة لكم لنصحي وتوجيهي..
أنا طالبة والحمد لله على قدر جيد من الالتزام والحمد لله، إلى من تقرأ رسالتي لا أعرف كيف أبدأها لكني سأقول أنني أحببت شخصا وليس خطأ ويعلم الله أني لم أتجاوز معه أي حدود هو إنسان داعية وله العديد من المحاضرات ويكبرني 3 سنوات تعرفت عليه عن طريق عمل جمعني به وهو أنني كنت أحضر لإصدار كتاب وقد مد يد المساعدة بشكل كبير وأحسست بميول تجاهه وبحب كبير هو إنسان بمعنى الكلمة داعيه وعلى خلق كبير وما زال تعاملي معه مستمرا لأمر العمل في إصدار الكتاب لكني أجد نفسي أتعلق به كثيرا هو غير متزوج وأسأل الله أن يكون من نصيبي، دائما ما تعتريني حالات من البكاء لخوف من أن يكون هذا الحب من طرف واحد، قالت لي إحدى الزميلات بأن أخبره بطريقة غير مباشرة لكن حيائي منعني من هذا ولم أتجرأ.
أستاذي .. في آخر مكالمة كان يسأل هل أنا مرتبطة أم لا، وعشت في حلم كبير بين البكاء والفرح من خوف من مستقبل مجهول فكيف أتصرف؟ أرجو المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / سميرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بداية أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتك على الحق، وأن يزيدك التزاما وطاعة، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يعينك على طاعة الله.
الأخت الفاضلة / سميرة، بالنسبة لسؤالك فجوابه -والله أعلم- كالتالي :
1- حافظي قدر استطاعتك على ما أنت عليه من طاعة والتزام، ولا تتهاوني في ذلك، خاصة مع هذا الأخ الكريم؛ لأنك بهذا تكرمين من الله أولا، وقد تحوزين على إعجاب هذا الأخ وتقديره، فيتقدم إليك رغبة في التزامك .
2- أرى أن تتمهلي قليلا؛ لاحتمال أن الأخ ما زال يدرس سلوكك، ويتابع تصرفاتك، ليرى هل أنت تصلحين له أم لا؟ أو قد يكون مرتبطا بإنسانة أخرى، أو عنده بعض العوائق أو الموانع التي لا تعلمينها.
3- إذا كان هذا الأخ من نصيبك، فلم ولن يفوتك بحال ما دام الله قد قدرك له أزلا، وجعله من نصيبك، فالأمر كله بيد الله وحده، فهوني على نفسك، واعلمي أن ما قدره الله فهو كائن وواقع لا محالة.
4- لا مانع من الإكثار من الدعاء، والإلحاح على الله أن يجعله من نصيبك، ما دمت ترين فيه صفات الزوج المسلم الملتزم والمناسب، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فعليك بالدعاء.
5- إذا كنت شديدة التعلق به، فلا مانع من أن توسطي بينك ويبنه أحد ليجس نبضه، وليعرف لك منه استعداده لذلك، وهذا أفضل من أن تلمحي أنت إليه، حتى لا تفقدي مكانك عنده؛ لاحتمال سوء فهمه لك.
6- ورد في صحيح البخاري : باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، ولقد ثبت في السنة، ولكني رغم ذلك أنصح بالتريث، أو وجود وسيط حفاظا عليك أنت؛ لاحتمال أن يكون مرتبطا بأخرى وأنت لا تشعرين.
7- أكرر عليك بسلاح الدعاء، فإن به تتغير المقادير، ويدفع القضاء، مع تمنياتي لك بالتوفيق معه أو مع غيره، إنه جواد كريم.