السؤال
أنا طالبة في السنة الأخيرة من المدرسة، لاحظ زملائي في المدرسة تغيرات في تصرفاتي، أصبحت أكثر ميلا للعزلة والانطواء على الرغم من أني كنت من الاجتماعيين المحبوبين، تراجع مستواي الدراسي وأصبحت لا أستطيع التركيز في الدراسة أو في أي أمر آخر، في المدرسة أصبحت أشعر بالتعب بعد الحصة الثالثة وبدون بذل أي مجهود، وأنا لا أعاني من أي أمراض عضوية، لا أستطيع التركيز والانتباه مع المعلمات، وقد سبب ذلك لي الكثير من المشكلات الدراسية، وأصبحت ألقب بالنائمة، تنتابني أفكار سوداوية وتشاؤمية عن الحياة، وأصبحت أشعر بعدم الجدوى من حياتي وأن كل ما سأقوم به لا فائدة منه.
لقد كنت سابقا من الناس الإيجابيين المتفائلين الذين يحب الجميع هذه الصفة فيهم، أشعر أن كل من حولي بدأ يكره تصرفاتي، ولا ألومهم؛ فمن يحب منا العابس الكئيب دوما؟!! الجميع يظن أني أتدلل أو أن فترة المراهقة "لحست" عقلي، لكني حاولت مساعدة نفسي للعودة إلى طبيعتي السابقة ولم أستطع، شخصيتي تبدلت فأنا لا أستمتع بأي شيء حتى الأشياء التي كنت أحب أن أعملها أصبحت أكره القيام بها، أحيانا أشعر بأني غير مقبولة في المجتمع، كما أنني لا أستطيع الاندماج مع العالم حولي، وأشعر بالأسف على حالي.
تنتابني أحيانا نوبات بكاء هستيرية لا أعلم سببها تستمر لأكثر من ساعة، أحيانا تنتهي بأخذ دواء منوم من أدوية جدتي، فهي تساعدني على النوم براحة وتريحني من عناء التفكير والمحاولات الفاشلة للنوم، وكثيرا ما أعاني من الكوابيس في منامي.
أنا في السنة الأخيرة، أريد أن أبذل جهدي في المدرسة، ولكن مع هذه النفسية لا أستطيع عمل شيء، أفكر الآن بترك المدرسة على الرغم من أني من المتفوقات في الصف وتقديري جيد جدا، لكن المدرسة الآن تزيد من شعوري بالحزن والكآبة، أنا لا أعرف ما أفعل وأريد أن لا أذهب للمدرسة والبقاء في البيت لإكمال الدراسة في البيت فهل أفعل ذلك؟
أرجوكم ساعدوني فأنا لا أزال في مقتبل العمر وأمامي كم أكبر من الحياة لأعيشها، وأريد أن أبدأ بداية صحيحة حتى لا أعيش هكذا بقية العمر، أرجوكم ساعدوني في أقرب وقت.