كيف أقوم بترك الأدوية بالتدرج من دون وجود أعراض الانسحاب؟

0 420

السؤال

إلى دكتورنا المحترم/ محمد عبد العليم حفظه الله وبارك الله فيه، وبعد:

ففي البداية أبدأ بالشكر الجزيل لإجابتكم وردكم المريح للنفس، على استشارتي رقم (246166)، ولكن أريد منك في هذه الاستشارة شيئا من التفصيل، وذلك من باب ليطمئن قلبي ليس إلا.

أولا: بالنسبة للأدوية التي ذكرتها مثل البروزك والزيروكسات والسبرالكس والايفكسر والتي تعالج الاكتئاب، وإذا أخذت بجرعة صغيرة تصبح مضادة للقلق، هل لي أن أستعمل واحدة منها بدون أن تتعارض مع الأدوية التي أستعملها حاليا، وهي مذكورة في الاستشارة السابقة وإضافتها؟ وما هي جرعتها؟ وبماذا تنصحونني به؟ هل البروزك مثلا يناسبني؟ أو أن أترك أحد أدويتي من دون أن يؤثر على حالتي؟ أو أن يتعارض معها حيث إنني قررت أن أعتمد على استشارتكم، وسأعتبرك إن شاء الله الموجه الأول في علاجي؛ لأنني قد مللت من مراجعة طبيبي، ولا أستطيع مواصلة العلاج معه لوجود عيادته في مصر -وهو دكتور معروف ومشهور- ولصعوبة السفر إليه، ومن ناحية أخرى لعدم تبديله العلاج، رغم أنني تحسنت، ولكن لم أشف، ومرور 7 سنوات وما زلت قيد العلاج، ومع احترامي الشديد له.

وبالنسبة لدواء Fluanxol الذي وصفته لي لا يصرف إلا بوصفة طبية، سواء عندنا أو في السعودية، حيث إنه موجود هناك، ثم كيف أقوم بترك الأدوية بالتدرج من دون وجود أعراض السحب؟ ثم ما هي الأدوية التي يمكن أن أستبدلها بدلا عن علاجي الحالي؟ وتكون فعالة جدا لعلاج حالتي، وعدم انتكاستها، وما هي جرعتها؟ وأن تكون أقل تكلفة وأكثر سلامة.

وإنني أثق فيكم ثقة تامة في معاونتي وتوجيهي بإذن الله تعالي إلى الشفاء، والله هو الشافي والمعافي.
وفي الختام لك تحياتي واحترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لقد اطلعت على رسالتك السابقة، وكذلك الأجوبة التي أرسلناها لك، والذي أود أن أضيفه لك الآن هو أن الإيفكسر ربما يكون هو الدواء الأفضل كمضاد للقلق، وجرعته هي (37.5) ملجرام، وهذه تعتبر جرعة صغيرة، ولا تتطلب أي نوع من التدرج عندما يريد الإنسان التوقف عنها.

البروزاك أيضا يعتبر من البدائل المناسبة، ولكن الجرعة التي تحتاجها هي 10 ملجرام فقط، وهي ليست موجودة في منطقتنا، وعليه أرجو أن تأخذ الإيفكسر بجرعة 37.5 ملجرام، وأؤكد لك تماما أنه لا يتعارض مطلقا مع الأدوية التي تتناولها أنت الآن، فلا داعي أن توقف منها أي علاج.

أما بالنسبة للفلونكسول، فكما ذكرت هو علاج طيب، ويمكن أن يصفه أي طبيب من الأطباء المؤهلين، فهو لا يحتاج لطبيب نفسي، ويمكن لأطباء الباطنية أو التخصصات الأخرى أن يقوموا بوصفه، وحتى طبيب الأسرة يمكنه إعطائك الوصفة حتى تتمكن من الحصول عليه.

التدرج الذي نقصده في إيقاف الأدوية هو أن تخفف الجرعة بمقدار الثلث كل أسبوع أو عشرة أيام، وهذا ينطبق على معظم الأدوية أو على جميع الأدوية، والأدوية التي نركز على التدرج فيها هي الزيروكسات والإيفكسر إذا كان بجرعة كبيرة؛ لأن هذه الأدوية ربما تؤدي إلى بعض أعراض الانسحاب.

لا أرى هنالك داعي لأن تستبدل أي أدوية في الوقت الحاضر، فأنت الآن حالتك مستقرة، وأرجو أن تتبع الإرشادات التي ذكرتها لك، وكل عام وأنت بخير، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات