كيفية التعامل مع الزوجة التي تسيء معاملة زوجها لعدم قدرته على الإنجاب

0 371

السؤال

تزوجت وبعد خمس سنوات طلبت زوجتي الطلاق لأني لم أنجب، وقد بذلت الكثير في العلاج ولكن دون فائدة، فطلقتها وأعطيتها حقوقها الشرعية، ثم تزوجت من سيدة مطلقة ولديها طفلة عمرها سنتان ونصف، وأعلمتها بحقيقة الأمر، وعشت معها شهرين حياة سعيدة، وبعدها لا أعلم ما السبب الذي جعلها تتغير تماما.
بدأت تباعد في زيارتها لوالدتي، وتقول لي: احمد ربنا أني تزوجتك على الذي أنت فيه تقصد (عدم الإنجاب)، ولا تساعد أمي في شيء مطلقا بالرغم أن أمي سيدة مسنة، وهي تعلم أن ما تفعله أيضا يضايقني وتفعله! فما نصيحتكم لي أن أعمله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا ترد على إساءتها بالسباب، واحرص على معرفة خلفية هذا التغير، وابحث عن الأسباب، وذكرها بأن الله هو الوهاب الذي أكرم عباده بالحلال والإنجاب، وليس في تقدير الله ما يعاب، فسبحان من وزع الأرزاق وفتح الأبواب.

وأرجو أن تجتهد في الإحسان إلى والدتك ولا تظلم زوجتك، واكتم ما يصدر منها عن والدتك، وذكرها بالله وخوفها من غضبه وعقابه.

ولا يخفى على أمثالك منزلة الوالدة! وكيف أنها أولى الناس بالرجل، فاعرف للوالدة قدرها، واحرص على أن تحسن لأهل زوجتك حتى تبادل إحسانك بالإحسان، وإذا أرادت زوجتك أن تملك قلبك فعليها أن تحسن لأمك، وتجتهد في خدمتها وفي إدخال السرور عليها، وإذا فعلت ذلك فبالغ في إكرامها، واشكرها على صبرها وإحسانها.

وليت هذه الزوجة حمدت الله الذي هيأ لها زوجا يعفها ويكرمها، ولا أظن أن الرجل يعدم النساء، أو يعاب على عدم إنجابه.

ونحن نتمنى أن تتجنب هذه المرأة الأمور التي تضايقك، وإذا لم تفعل فحق لنا أن نردد (جنت على نفسها براقش).

وأرجو أن تصلح ما بينك وبين الله ليصلح الله لك أهلك وحالك، وأكثر من الاستغفار، فإن الله سبحانه يقول: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين))[نوح:10-12]، وأكثر من الصلاة والسلام على نبينا المختار، وعليك بالدعاء فإنه يصارع الأقدار ويجلب رضا القهار.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات