زوجي يغضب بشكل غير طبيعي على الأبناء، كيف أتعامل معه؟

0 26

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي في معاملة زوجي لأبنائه بعصبية غير طبيعية، بصراخ أو بضرب مع الإهانة بقذف ألفاظ بذيئة جدا، والأطفال ينجرحون من هذه الألفاظ وخاصة ولدي الكبير، ويتحسس ويكتم، وإن تناقشت معه يكملها علي بنفس الألفاظ! وأنا خائفة من الأبناء إن أعطاهم الله العمر أن ترجع معاملتهم عكسية لوالدهم والناس، ولا أعرف الحل مع زوجي العزيز -هداه الله-.

فأريد استشاريا أتحدث معه في كيفية السيطرة على زوجي وتربية أبنائي تربية فاضلة صحيحة، وجزاكم الله خيرا ووفقكم وثبتكم وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى دعوة العيال إلى تفادي الأمور التي تثير أعصاب والدهم وتدفعه لسبهم وشتمهم؛ فإن السب والشتم والإساءة غالبا ما تعبر عن العجز التام أمام تصرفات تتكرر، ونحن بالطبع لا نوافق الوالد على ما يحصل، ونتفق معك على خطورة هذا الأسلوب على الأبناء والبنات، بالإضافة إلى خروج صاحبه عن هدى من بعث متمما للأخلاق والمكرمات.

وكم تمنينا أن تضربوا لنا مثالا ونموذجا من خلال المواقف التي غضب فيها، وهل تناقشونه عند غضبه؟ وهل يكرر الأبناء نفس الأخطاء؟ وما هو دورك عندما يحصل التوتر؟ وهل أنت على وفاق مع زوجك؟ وهل تفعلون أشياء دون علمه؟ وما هو موقفك عندما يغضب من أحد أولاده؟ وهل أنت راضية عن مستوى وطريقة تعامل أبنائك مع والدهم؟ وهل هذه التصرفات جديدة؟

ولكي يحصل تحسن في الأوضاع -بحول الله وقوته- نرجو الاهتمام بما يلي:

1- كثرة الدعاء لزوجك وأولادك.

2- الاتفاق على منهج موحد في التوجيه بينك وبين زوجك.

3- تحسين صورة الأب عند أولاده، ودعوتهم لطاعته، وتفادي كل ما يغضبه.

4- التماس الأعذار لوالدهم، ولا مانع من مصارحته بعيدا عنهم.

5- تذكيرهم بدور الوالد وفضله وثواب الصبر عليه.

6- رصد الأشياء التي تغضبه لتفاديها.

7- الاجتهاد في محو الآثار السالبة لشتمه لأولاده.

8- تذكير الأبناء بالمواقف الإيجابية لوالدهم وبدوره في تربيتهم.

9- إشعارهم بحب الوالد الذي يؤسفنا أنه كان يستطيع أن يعبر عنه بالطريقة الصحيحة؛ لأن بعض الآباء يريد أن يرى أولاده في أكمل الأحوال، فإذا شعر بشيء من التأخر غضب وثار لأن أولاده نزلوا عن القيمة، وإذا تذكرنا تلك الروح عذرنا الوالد وقدرنا المشاعر النبيلة التي يحملها تجاهنا.

ووصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يجعل الصلاح ميراثا في ذرياتنا إلى يوم الدين.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات