الحسد والمضايقات في العمل وكيفية التعامل مع ذلك؟

0 580

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متغرب وأعاني من حسد ومضايقات في العمل، فصرت لا أذهب وأدعو الله أن يصرف كيدهم، حيث أن شرهم وحسدهم واضح، وتقدمت لعمل آخر وأنهيت بعض الإجراءات ووعدت من المدير، وأنتظر استدعائي للعمل، لأنهما مجموعتان: الأولى باشرت عملها وبقي الثانية التي أنا من ضمنها.

علما بأني أصلي الاستخارة كثيرا وأذكر الله، وأحلم بأني باشرت عملي الجديد وتوفقت فيه، فما توجيهكم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يصرف عنك الشر كله، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وقد أحسنت بإكثارك من ذكر الله ودعائه، ونود أيها الحبيب أن نذكرك بأن الإيمان بقدر الله تعالى هو خير علاج للهم والغم فكن على يقين بأن كل شيء بقدر، وأنه لا يستطيع أحد أن يضرك بشيء إلا بما قد كتبه الله عليك، كما لا يقدر أحد على نفعك بشيء إلا بما قد كتبه الله لك.

والإيمان بهذا المعنى يورث النفس قوة ويعطي صاحبه شجاعة، فلا يخاف ولا يتضعضع إذا ما واجهته المشكلات، ونتمنى أن تكون كذلك، ونحن نوصيك بالوصايا الآتية:

1- لا تترك عملك لمجرد خوفك من الحسد، بل استعن بالله تعالى وداوم على التحصينات من الأذكار وقراءة القرآن، فداوم على أذكار الصباح والمساء وأكثر من قراءة القرآن لاسيما سورة البقرة والمعوذتين وسورة الإخلاص، وأحسن توكلك على الله تعالى وكن على يقين بأنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك.

2- استخر الله تعالى في الانتقال إلى العمل الآخر وشاور من تثق فيهم من العقلاء من أصحابك، فإذا تيسر لك فتوكل على الله تعالى.

3- لا تسترسل مع الأوهام بأن من حولك يحسدوك ويكيدوك فإن هذا قد يكون وهما، وإذا كان كذلك فقد يتحول إلى مرض مصاحب لك، وإن انتقلت إلى عمل ثان وثالث؛ ولذا فينبغي أن تحسن الظن بمن حولك بقدر الاستطاعة وتتبع ما ذكرناه من وسائل التحصين.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات