أعراض الالتهاب المهبلي وكيفية معالجته.. والتحذير من تعاطي وصفات الأعشاب المتداولة بين النساء

0 511

السؤال

زوجتي تعاني من التهاب مهبلي وهي في شهرها الأول من الحمل، فبم تنصحون من أدوية أو أعشاب للتداوي بها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب التأكد أولا من أنها التهابات نسائية، حيث يحدث أثناء الحمل زيادة هرمونات الجسم عند السيدة الحامل، ويترتب عليها زيادة كبيرة في الإفرازات المهبلية الطبيعية، وهذا أمر طبيعي بل وهام لصحة الحمل واستمراره.

والإفرازات الطبيعية في الحمل هي عادة إفرازات بيضاء لزجة، ورغم كثرتها إلا أنها ليست ذات رائحة كريهة، ولا تسبب الحكة في الفرج ولا الحرقة أو الألم، أما الإفرازات المرضية الالتهابية فهي عادة ما تكون ذات رائحة غير مستحبة وتسبب الحكة الفرجية أو الشعور بالحرقة في المنطقة التناسلية ولونها وشكلها يختلف حسب العامل المسبب للالتهاب (فيروس أو جرثوم أو طفيلي أو مشتركة)، فقد تكون بيضاء بشكل كقطع الجبن المتفتت أو صفراء أو رمادية أو حتى بنية ولكل نوع علاج يختلف عن النوع الآخر، وإن أخذ العلاج عشوائيا قد ينشط التهاب على حساب نوع آخر وتصبح الحالة صعبة العلاج.

لذلك يجب عدم أخذ أي علاج من قبل زوجتك بدون الذهاب عند الطبيبة النسائية والتي ستكشف عليها وتأخذ مسحة من الإفرازات لفحصها بالمختبر وتحديد العلاج المناسب، خاصة وأن زوجتك حامل، وهناك أنواع معينة فقط من الأدوية التي يمكن علاجها بها، فحتى تأخذ أفضل فرصة في العلاج والشفاء بإذن الله تعالى ومن أول مرة يفضل أن يكون العلاج بعد أخذ العينة من الإفرازات.

ولا يوجد أدوية عشبية أو وصفات طبيعية في علاج الالتهابات، بل يجب أن تأخذ الدواء المناسب إما على شكل حبوب أو تحاميل أو كريمات، ولا أنصح زوجتك أبدا باستعمال أي من الوصفات الشعبية التي تنتشر بين النساء، فكلها قد تزيد الحالة سوء وتجعلها مزمنة؛ لأن تركيبها مجهول وتحتوي مواد مخرشة ومهيجة لجدران المهبل.

نسأل الله العلي القدير أن يكمل الحمل عند زوجتك على خير، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات