السؤال
ما الفرق بين الغدد الليمفاوية والغددد البلغمية وأماكن توضعهما وأسباب أورامهما؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sossi sossi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الغدد الليمفاوية هي غدد متواجدة في أجزاء عديدة في الجسم، بعضها يمكن الإحساس به إذا تضخم مثل الغدد المتواجدة في الرقبة والإبطين وأعلى الفخذ، وبعضها لا يمكن الإحساس به مثل الغدد المتواجدة داخل الجسم في الصدر والبطن، والغدد الليمفاوية عبارة عن غدد تصفية أو فلترة، وتتضخم لأسباب عدة، لكن في كل الأحوال تتفاعل مع الحالة الصحية للمريض، وبعض هذه الغدد تكون متضخمة جزئيا أو تكون شاملة لغدد الجسم جميعها.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية بعضها بسبب الأمراض المعدية وبعضها بسبب أمراض أخرى، فمثلا الالتهابات التي تحدث في الحلق والبلعوم تسبب تضخما في الغدد الليمفاوية في الرقبة وتحت الفكين، أما إذا كان هناك التهابات في المنطقة التناسلية فإنه يصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية المجاورة في أعلى الفخذ، كما أن هناك العديد من الأمراض التي تسبب تضخما في أماكن عدة للغدد الليمفاوية مثل الدرن وفيروس مضخم الخلايا وفيروس الإيدز والحمى المالطية وداء القطط وغيرها الكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيريا والفطرية والطفيلية.
من الأسباب الأخرى غير الأمراض المعدية، الأورام وخصوصا الأورام الليمفاوية والساركويد وأمراض المناعة مثل مرض الذئبة الحمراء، وهناك أدوية تسبب تضخم الغدد الليمفاوية أو تكون مضاعفات لها مثل بعض أدوية الصرع أو الأدوية الخافضة للمناعة.
التعرف على المرض في أغلب الحالات يصعب معرفة المرض فقط من الإحساس، لكن في بعض الأحيان مع الفحص الإكلينيكي بالإمكان معرفة مسبب التضخم، خصوصا إذا تبين شيء في الفحص مثل الالتهاب في الحلق أو وجود خراج أيضا في بعض الأحيان، وبلمس الغدة المتضخمة وحجمها ومحتواها وهل هي مؤلمة أم لا أو ملتصقة مع بعضها أو بالأحشاء الخارجية أو حتى حدوث خراجات أو فتحات صغيرة فيها قد تدل على مرض مثل مرض السل (الدرن) أيضا الأعراض المصاحبة لتضخم الخلايا قد يعطي دلالة على نوعية المرض، وأما العقد البلغمية فلا أدري ما هو المقصود بها.
والله الموفق.