السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد أجريت لي عملية ختان، فكيف أعرف أنه لم يحدث لي برود جنسي، أو أني لا أستطيع تلبية رغبات من سوف أتزوجه إذا كان فيه شبق، أو بمعنى آخر: شديد الإثارة؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة .. حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

الختان هو استئصال جزء من الأشفار الكبيرة والصغيرة مع جزء من البظر عند الأنثى، وهو يتم بدرجات، فقد يكون ختانا بسيطا جدا يبقي على الجزء الأكبر من هذه الأعضاء، وهنا تبقى الأنثى -تقريبا- طبيعية ولا تتأثر أعضاؤها الخارجية، وهذا الشكل من الختان هو الأكثر مشاهدة، أو قد يكون شديدا لا يبقي على أي من هذه الأعضاء، وهنا قد يخلف لها الكثير من المشاكل الجنسية والصحية.

وفي كل الأحوال فإن العضو يبقى على حاله ولا يتأثر بالختان، كما أنه لا يتم استئصال البظر كاملا، بل يبقى في الداخل جزء من البظر لم يستأصل؛ لأن للبظر جزءا ظاهرا وجزءا داخليا، وكلاهما يملك نفس الحساسية للتحريض، وما يستأصل هو الجزء الخارجي فقط.

لذلك فمهما كانت حالة الختان فإن الأنثى تكون قادرة على إشباع رغبة الرجل مهما كانت شهوته؛ لأن المهبل طبيعي تماما وعملية الجماع والقذف تتم بشكل عادي بعد الإيلاج فيه، ولأن جزءا من البظر ما زال موجودا.

ولكن بالنسبة للسيدة هي من ستشعر بأنه قد يكون هنالك بعض التضيق في فتحة الفرج، وبالتالي إن كان شديدا فستشعر ببعض الألم، كما قد تصعب إثارتها ووصولها للمتعة من قبل زوجها إلا بعد فترة طويلة من التحضير والمداعبة؛ لأنها خسرت جزءا من الأعضاء الحساسة في العلاقة الزوجية، ولكن لن تكون باردة جنسيا كما تظنين.

فالكثيرات ممن أجري لهن الختان يعشن حياة طبيعية مع أزواجهن ولم يؤثر الختان لا على أزواجهن ولا عليهن، خاصة إن كان الزوج متفهما وراعى مراحل الجماع وأطال فترة التحضير للزوجة، وتم التركيز على الجزء الباطن أو الداخلي من البظر.

لذلك أنصحك بأن لا تقلقي بهذا الأمر من الآن، وأن تتعاملي مع نفسك على أنك طبيعية، فكما قلت لك: أغلب حالات الختان هي حالات بسيطة وليست شديدة، لا تؤثر في رغبة السيدة في العلاقة الزوجية ولا تؤثر على الزواج إن شاء الله، نسال الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.