السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحيانا أصحو من النوم من الألم نتيجة عض طرف لساني وبمنطقة صغيرة جدا، وأحيانا أصحو من الألم وأحيانا لا، والموضوع لا يتكرر بكثرة، ولكن أحب أن أسأل ما السبب؟
أيضا أحيانا أعاني من ضعف التركيز في العمل.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنالك أسباب عضوية وهنالك أسباب نفسية بسيطة لمثل هذه الحالات، من الأسباب العضوية التي ذكرها لي الإخوة أطباء الأسنان: هي وجود التهابات اللثة، أو أي نوع من المرض الذي يصيب الأسنان، ربما يؤدي إلى أن يحرك الإنسان لسانه كثيرا، وذلك من أجل تخفيف الألم، مما ينتج عنه أن يقوم الإنسان بعض طرف اللسان، وفي بعض الناس تكون هذه الحالة هي فقط مجرد نوع من العادة اللاشعورية المكتسبة.
أما من الناحية النفسية، فهنالك بعض الناس الذين تكون لديهم نوع من الأحلام، وفي هذه الأحلام تكثر حركات الجسم، وربما يتم فيها نوع من المخاطبة الداخلية مع الذات، وبالطبع الإنسان يحرك لسانه في مثل هذه المخاطبات الداخلية، هذا نوع من التفسير الذي قد ذكره البعض.
في رأيي أن هذا الأمر -إن شاء الله- سوف ينتهي ولا تشغل نفسك به كثيرا؛ فقط عليك التأكد من أن أسنانك واللثة في صحة جيدة، ويمكنك أن تراجع طبيب الأسنان للتأكد من ذلك، وعليك أيضا أن تكثر من أذكار النوم؛ لأن فيها طمأنينة وتقلل الحركة والقلق المرتبط ببدايات النوم أو الأحلام المزعجة التي ربما تحدث في أثناء النوم، وتؤدي إلى حركة الجسم واللسان بالطبع.
أما بالنسبة للجزء الثاني والذي ذكرت أنك تعاني من ضعف التركيز؛ فأكبر سبب لضعف التركيز هو القلق الداخلي، والقلق من الطاقات النفسية المكتسبة، وهو يعتبر طاقة نفسية جيدة وفعالة ومطلوب؛ لأنه يزيد من دافعية الإنسان مما يجعله أكثر مثابرة ودافعية نحو النجاح، ولكن القلق حين يزيد ربما يشتت من تركيز الإنسان، أرجو يا أخي أن تنظم وقتك بصورة أفضل، وأرجو أن تأخذ القسط الكافي من الراحة لأن هذا يحسن التركيز، وعليك أيضا بممارسة الرياضة فهي إن شاء الله فيها خير كثير جدا لتقوية الأجسام والنفوس أيضا.
سأصف لك دواء طيبا يحسن من التركيز، وذلك عن طريقة إزالة القلق، وربما أيضا يساعدك إن شاء الله في حركة اللسان السالفة الذكر؛ هذا الدواء يعرف باسم فلوكسول، أرجو أن تأخذه بجرعة حبة واحدة؛ وقوة الحبة هي نصف مليجرام، حبة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين، ثم ارفعها إلى حبة صباحا ومساء، واستمر عليها لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن هذا الدواء.
وبالله التوفيق.