السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب متقدم لفتاة، عرفت أنها قد عملت قبل فترة عملية استئصال كيس تكون على المبيض مع إزالة المبيض، وأنا لا أدري عن أعراض هذه العملية وآثارها السلبية، فهل هي جراحية وتستلزم فض غشاء البكارة عند عمل العملية أم لا؟
أرجو أن تبينوا لي هذا الموضوع ولكم الشكر والثناء العاطر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحدوث أكياس على أحد المبيضين أو كليهما حالة شائعة جدا بين النساء، سواء المتزوجات أو غير المتزوجات، وتتم عملية إزالة الكيس بطريقتين:
1- طريقة المنظار البطني.
2- طريقة فتح البطن.
وفي كلتا الطريقتين يتم الدخول إلى الكيس عن طريق شق جراحي صغير يتم في البطن، ولا يتم الاقتراب من المنطقة التناسلية الخارجية، ولا يتم إدخال أية أدوات أو أي فحص لمنطقة الفرج عند غير المتزوجة، والطبيب الذي أجرى العملية يكون ملما تماما بحالة الفتاة، ويكون على علم بأنها غير متزوجة، ويقوم بكتابة ملاحظة على ملفها -وتكون عادة باللون الأحمر- لينتبه من سيكون مشرفا عليها بأنها (فتاة)، وفي غرفة العمليات وقبل إجراء العملية تتم عادة مراجعة كل المعلومات الواردة بالملف والتأكد من هوية المريضة وبأن الملف تابع لها.
ولعل ما جعلك تظن بأن العملية تتم عبر غشاء البكارة أن بعض عمليات المنظار النسائية قد تحتاج إلى إدخال أدوات مساعدة عبر المهبل، وهذا النوع من العمليات يتم فقط عند المتزوجات، وفي حالات محدودة عند إجراء التنظير الحوضي بهدف التأكد من نفوذية الأنابيب في حالات العقم عند السيدة المتزوجة فقط، ولا يتم عند الفتاة غير المتزوجة.
لذلك يا أخي الفاضل فمن ناحية العملية وطريقة إجرائها أؤكد لك بأن العملية لا تمس (ولا يجوز أن تمس) غشاء البكارة مطلقا، وتتم عن طريق البطن فقط عند غير المتزوجة في بلادنا الإسلامية، وكون المبيض قد تمت إزالته مع إزالة الكيس عند هذه الفتاة فهذا يعني أنه تم إجراء شق في أسفل البطن فوق منطقة العانة تماما، بطول لا يتجاوز بضعة سنتيمترات قليلة (حسب الحالة) وتمت العملية من خلاله.
وعند الفتاة غير المتزوجة لا يتم المس مطلقا بالمنطقة التناسلية الخارجية، ولا بغشاء البكارة في أية عملية نسائية مهما كان نوعها في بلادنا الإسلامية، ولا في الفحص النسائي بالعيادة، بل دوما يكتب على ملف الفتاة من الخارج ملاحظة تنبه كل العاملين بالمستشفى وغرفة العمليات بأنها فتاة غير متزوجة.
وكون المبيض قد تمت إزالته مع إزالة الكيس فهذا يعني أن الحالة استدعت ذلك، فالطبيب عادة لا يلجأ إلى إزالة المبيض إلا عند الضرورة القصوى، ولا ضرر من هذا إن شاء الله؛ لأن المبيض الآخر -إن كان سليما- يكون قادرا على القيام بكل المهمة، كما لو كان هنالك مبيضان، وتكون الفتاة طبيعية تماما وقادرة على الحمل والولادة إن شاء الله، والدورة تأتي شهريا، أي أن مبيضا واحدا يكفي للحمل والإنجاب، إن لم يوجد سبب آخر يؤخر الحمل، وكثيرات هن اللواتي لديهن مبيض واحد وقد أنجبن أطفالا والآن يستعملن مانعا للحمل.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يتم زواجك على خير، والله الموفق.