السؤال
أنا فتاة عمري عشرون عاما، يوجد عندي زلال في البول منذ سنتين، ولكن لا تكون النتيجة ضمن الطبيعي دائما، وأحيانا تكون النتيجة عالية في التجميع، ولا يوجد لدي سكري ولا ضغط، فما الأسباب؟ وما العلاج؟ وكيف تتم أخذ عينة من الكلى لمعرفة السبب؟!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الزلال في البول يعني أن هناك مادة البروتين في البول بمعدل أكثر من 150 ملجم في اليوم الواحد، وفي الحالة الطبيعية يمكن أن يكون هناك زلال في البول إلا أنها كمية بسيطة أقل من 150 ملجم في 24 ساعة من تجميع البول، وما زاد عن ذلك يعد غير طبيعي ويستدعي إجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسبابه وكيفية علاجه.
وهناك نوعان من الزلال:
1- زلال البول العابر: وهو أكثر الأنواع شيوعا، ويوجد بنسبة 4% إلى 7% عند الأشخاص، وهذا النوع يظهر عند الفحص الأول ولكنه يختفي بعد ذلك، ومن أسبابه: ارتفاع درجة الحرارة والتمارين الرياضية قد تحدث زلالا عابرا، وهذا النوع من الزلال حميد ولا يحتاج إلى فحوصات أخرى أو العلاج.
ومن هذه الأنواع نوع يسمى (Orthostatic albuminuria)، وفيه يحصل زيادة في طرح الزلال في البول في وضعية الوقوف ويختفي في وضعية الاستلقاء ويكون في سن أقل من ثلاثين سنة، وتكون فيه وظائف الكلى طبيعية ويكون طرح الزلال أقل من 2000 ملجم في اليوم وللتشخيص يطلب من المريض تجميع البول خلال النهار في حالة الوقوف (14-16 ساعة) ويطلب منه تجميع بول منفصل لفترة الاستراحة أثناء النوم ثمان ساعات، وعادة ما يقل الزلال في الليل إلى أقل من 50 ملجم في الساعات الثمانية، وعلى الأكثر أن هذا ما تعاني منه؛ لذا قبل إجراء العينة يمكن أن تقومي بتجميع البول كما ذكرته لك - تجميع بول منفصل Split Urine collection - فإن كان قليلا في الليل وكثيرا في النهار فأنت تعانين من هذا النوع من الزلال.
2- الزلال المزمن أو المستمر: وهذا النوع من الزلال ينتج عن بعض أمراض الكلى مثل: التهاب الكلى المزمن بتعدد أنواعه، كذلك ينتج عن تأثير كل من مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم على الكلى، وهذا النوع من الزلال يحتاج إلى فحوصات طبية أخرى مثل: فحص البول، أشعة تلفزيونية للكلى بالإضافة إلى فحوصات أخرى لمعرفة سبب الزلال، وهذا النوع غالبا يحتاج لأخذ عينة من الكلية لمعرفة السبب وكيفية علاجه، ويحتاج الشخص المصاب بهذا النوع إلى متابعة دورية للطبيب المختص.
أما العينة من الكلى فتجرى بالتخدير لموضعي وتحت المراقبة بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من دخول الإبرة في الكلية ثم أخذ العينة ثم يطلب من المريض البقاء عدة ساعات دون حركة لمنع حصول أي نزف.
والله الموفق.