السؤال
زوجتي بها عيب منفر يمنعني من معاشرتها، وهناك جارة غنية ترغب في الزواج مني وأنا أرغب في ذلك أيضا لأحصنها وأعف نفسي، فماذا أفعل؟
أرجو الرد وإرسال أية فتوى مماثلة حتى أطمئن إلى أني لست الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل.
زوجتي بها عيب منفر يمنعني من معاشرتها، وهناك جارة غنية ترغب في الزواج مني وأنا أرغب في ذلك أيضا لأحصنها وأعف نفسي، فماذا أفعل؟
أرجو الرد وإرسال أية فتوى مماثلة حتى أطمئن إلى أني لست الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله أن يغفر الذنوب، وأن يستر العيوب.
فإن العيوب المنفرة تمنع من أداء الحقوق المقررة، وشريعة الله حريصة على رعاية الحدود وأداء الحقوق، ولكننا نتساءل منذ متى حصل هذا العيب؟ وهل هو عيب خفي أم ظاهر؟ وهل اشترطت عليك المرأة الأخرى فراق أختها؟ وما هي محاولاتك في إصلاح ذلك العيب؟ وهل لها يد في ذلك العيب أم لا؟ وهل لك منها ذرية؟ وهل ترضى مثل ذلك لأختك أو بنتك؟ وما هي الجوانب الإيجابية في تلك المرأة؟ وكيف صلاتها وصلتها بكتاب ربها؟
أيها الأخ الكريم؛ إن الإنصاف عزيز! ولن تجد امرأة بلا عيوب، وأنت أيضا فيك عيوب، ولكن طوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه: ((فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا))[النساء:19]، وإذا كان بإمكانك الجمع بينهما وإعطاء الأولى فرصة لتدارك الخلل وإصلاح العيب فذلك خير، ولا تستعجل في طلاقها، فتكسر خاطر امرأة مسلمة، واجتهد في أن تكتم أمرها وتستر عليها، ومن ستر على مسلمة ستر الله عليه في الدنيا والآخرة.
ولا يخفى أن الطلاق بيد الرجل، لكن الطلاق الناجح هو ما كان بعد تعذر للحلول، وبعد دراسة متأنية ونظرات عميقة في العواقب والنتائج والآثار الجانبية للطلاق- وإذا تعذر الوفاق فإن الطلاق هو السبيل، قال تعالى: ((وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته))[النساء:130].
ونحن نوصيك في كل الأحوال بالإحسان وبمراقبة اللطيف الرحمن، وبرعاية الأخوة والإيمان، واحترام حقوق الأهل والجيران، والتمسك بمنهج القرآن الذي خلاصته (إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).
ونسأل الله أن يسهل الأمور، وأن يوفقنا لما يرضى ربنا الشكور.