نصائح طبية للتخلص من الرعشة في اليدين الناتجة عن الانفعالات

0 392

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري (17) عاما، لدي رجفة بسيطة ودائمة في يدي، وتزيد سرعة الرجفة مع الظروف كالعصبية أو الخوف، وأحيانا أشعر بأن جسدي كاملا يرجف! لدرجة أني أحيانا لا أستطيع الوقوف، وهذا يحصل معي عندما أكون غاضبة أو خائفة، فما سبب الرجفة في الأحوال العادية؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هديل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا النوع من الرعشة البسيطة الذي يحدث في اليدين، والمرتبط بالتغيرات النفسية التي تحدث لك من نوبات من الخوف أو العصبية أو الغضب، هذا النوع من الرجفة مرتبط بهذه الانفعالات، والذي يحدث هو أن الإنسان حين يكون في حالة من التوتر أو الخوف أو العصبية يزداد إفرازا.

بعض المواد الكيميائية ومنها مادة تعرف باسم (أدرانين) وهذه تؤدي إلى ظهور هذه الرعشة، إذن العملية عملية فسيولوجية، بحتة وليس أكثر من ذلك.

أما أسباب الرجفة في الأحوال العادية، فهناك عدة أسباب: بعض الناس الذين يعانون من زيادة في هرمون الغدة الدرقية، ربما تحدث لهم هذه الرجفة، وبالنسبة لكبار السن تحدث لهم الرجفة الناتجة مما يعرف بالشلل الرعاشي، أو ربما تكون هذه الرجفة دليلا على خلل عام في الأعصاب، وهذا أيضا نشاهده لدى كبار السن، وبعض الناس تأتيهم رجفة دون وجود أي سبب مرضي، وهذا النوع من الرجفة نسميه بالرجفة الأسرية أو الوراثية، بمعنى أنها تجري في بعض الأسر.

أرجع لحالتك مرة أخرى، وأقول لك: إنها حالة بسيطة مرتبطة بهذا القلق الذي تعانين منه، فحاولي -أيتها الفاضلة الكريمة- أن لا تغضبي بقدر المستطاع، عبري عن مشاعرك، لا تكتمي، وحاولي أن تتجاهلي الانفعالات النفسية السالبة.

هناك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، تفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو أن تتدربي على هذه التمارين، يمكنك أن تتحصلي على شريط أو كتيب أو من خلال أحد المواقع على الإنترنت، يمكنك معرفة كيفية التدرب على تمارين الاسترخاء.

إذا كانت الحالة شديدة ومزعجة، فهنا نصف أدوية بسيطة، منها دواء يعرف تجاريا باسم (إندرال IINDERAL) ويعرف علميا باسم (بروبرانلول PROPRANLOL)، وأعتقد أن في حالتك جرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء، من هذا الدواء لمدة شهرين، ثم بعد ذلك عشرة مليجرام لمدة شهر، سوف تكون كافية، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات