التهابات عنق الرحم وإمكانية علاجها بالكي

0 494

السؤال

أعاني منذ فترة طويلة من التهابات عنق الرحم، وقد أجرت لي الطبيبة الكي بالتبريد، والكي تحت تأثير بنج كامل ولا زالت الحالات تتكرر، ولا زلت أعاني على الرغم من تناول المضادات، في كل مرة أراجع الطبيبة لنفس الشكوى فضلا عن استخدام التحاميل المهبلية ألبوثيل وداكترين .. فبماذا تنصحوني وهل أخضع لعملية كي أخرى؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إحسان ياسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمن الأخطاء الشائعة جدا في الممارسة النسائية إجراء الكي قبل التأكد من الضرورة له؛ لأن إجراء كي لعنق الرحم بدون ضرورة طبية مؤكدة يقود في النهاية إلى أن تعاني السيدة وباستمرار من إفرازات مستمرة لا تستجيب للعلاج، والسبب هو تشكل خلايا جديدة نشطة مكان الكي تفرز الكثير من المخاط فتلاحظ السيدة إفرازات كثيرة وتظن أن لديها التهاب من جديد ويتم ثانية إجراء كي جديد، وهكذا تكبر المشكلة، والحقيقة بأنه ليس التهابا ولكن زيادة في نشاط الخلايا، وحاليا يجب أن لا يتم علاج أي التهاب بالكي، فهذا مبدأ خاطئ كان شائعا في القدم، وإنما يجرى الكي فقط لبعض الحالات الخاصة جدا.

فإن كان ما تشتكي منه هو إفراز كثير ولكن بدون رائحة كريهة ولا يسبب حكة أو حرقة أو ألم فهو إفراز غير التهابي سببه تكرار الكي، وهذا واضح من عدم استجابتك لأي علاج، ولذلك أنبهك الآن لعدم إجراء الكي من جديد؛ لأن الحالة ستسوء.

وكنوع من الاحتياط يجب أن يتم أخذ مسحة وعينة من الإفرازات للزراعة بالمختبر ولدراسة الخلايا الموجودة فيها، فإن ظهرت سليمة ولا يوجد عامل مسبب، فجربي أخذ كريم كلينداميسين عيار 2% على شكل عبوات مهبلية، مقدار كل عبوة 5 ملجم، تفرغين العبوة في المهبل مرة واحدة يوميا وقبل النوم لمدة سبعة أيام، مع مراعاة عدم حدوث العلاقة الزوجية خلال هذه المدة.

فإن استمرت الإفرازات غزيرة ولكن بالمواصفات السليمة التي ذكرتها لك سابقا فعليك في هذه المرحلة بتحملها واعتبارها فرط وزيادة نشاط في خلايا عنق الرحم ليس إلا.. وبالتالي عليك باستعمال الحفاظات الصغيرة جدا وتبديلها باستمرار، وعليك بالصبر فترة لنرى ما سيحدث بعد أن يرتاح عنق الرحم.

وأكرر ثانية يجب أن لا تقومي بالكي مرة أخرى، فهذا مما سيزيد الأمور سوءا، نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات