السؤال
السلام عليكم.
أحب أن أستفسر عن عشبة الميرمية سمعت أنها مفيدة جدا للمبايض والهرمونات، فهل هذا صحيح؟ وهل تؤثر على حدوث الحمل أم أنها تمنع الحمل؟ وكذلك البردقوش، هل له فوائد على الحمل؟
وهل عصير البرتقال والليمون يؤثران على حدوث الحمل والإخصاب في فترة التبويض؟
لأني قرأت أنهما يؤثران على الخصوبة وبالتالي لا يحدث حمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن عشبة الميرمية والبردقوش هي من الأعشاب المفيدة جدا، فالميرمية تحسن الدوران الدموي في كل الجسم، أي تسهل وتسرع مرور الدم في الأوعية الدموية، ومنها أوعية المبيضين مما يزيد في تغذيتها، كما أن لها تأثيرا مهدئا ومرخيا للعضلات الملساء، وهذه العضلات موجودة في جدار الرحم، لذلك تفيد في استرخاء جدار الرحم ومنع التقلصات.
وبشكل عام، أقول لك: هذه الأعشاب لا تمنع الحمل مطلقا، ولكن قد تساعد في تثبيت الحمل بعد حدوثه بإذن الله، إن لم يوجد في الأصل مشكلة أخرى، لذا ننصح باستعمال منقوع هذه الأعشاب كنوع من الوقاية وليس العلاج، وبكميات معتدلة وليست كثيرة، ويمكن تناول كوبين من كل من هذه الأعشاب في اليوم وليس أكثر، لتساعد في المحافظة على توازن الهرمونات ونشاط المبيضين واسترخاء الرحم.
ولكن إن كان هنالك ضعف أو مشكلة في الهرمونات، فهذه الأعشاب لا تعالجها، بل يجب اللجوء إلى الأدوية أولا لعلاجها ومن ثم اتباعها بهذه الأعشاب.
كما أن ما يشاع عن تأثير عصير البرتقال والليمون على الخصوبة، هو أمر ليس له أساس علمي ولا طبي، وبالعكس، فإن عصير البرتقال غني بمواد تسمى الفيتوكيميكال والفولات وفيتامين C، وكلها مواد ضرورية لعمل ونشاط الخلية ومنها خلايا المبيضين والرحم.
لذلك ننصح عادة بتناول الأعشاب، وبالغذاء المتوازن الغني بالبروتينات والخضروات والفاكهة كنوع من الوقاية، لكن في حال وجدت مشكلة أو مرض، فيجب إعطاء الأدوية اللازمة للعلاج وعدم الاكتفاء بالأعشاب.
ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.