السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرغب منذ صغري في أن أكون كاتبا ناجحا، ولذلك داومت على القراءة منذ صغري وحتى سني هذا، ولكني لا أعرف السبيل لكي أكون كاتبا ناجحا، فأرشدوني.
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرغب منذ صغري في أن أكون كاتبا ناجحا، ولذلك داومت على القراءة منذ صغري وحتى سني هذا، ولكني لا أعرف السبيل لكي أكون كاتبا ناجحا، فأرشدوني.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فحتى يكون الإنسان مجيدا لأي عمل يريد أن يقوم به لا بد أن يكون لديه الرغبة الصادقة، ومن ثم يسعى لأن يتحصل على المعرفة، ويجب أن يكون طموحا، وأن يصبر على ما قد يواجهه من عقبات وأن لا يستعجل النتائج.
أنت تريد أن تكون كاتبا، إذن الرغبة لديك موجودة وهذا أمر جيد، وبعد ذلك المطلوب منك هو أن تسعى لاكتساب المعرفة، وهذا يتطلب جهدا كبيرا في أن تطرق جميع أبواب العلوم وأن تمتلك ناصيتها، وأن توسع من مداركك، وأن تلجأ لكل السبل التي تكسب المعرفة من قراءة واطلاع وتواصل مع الكتاب، واستماع إلى محاضرات، ومتابعة للأحداث.
ويجب أن تحدد أي مجال تريد أن تنتهجه، هل تريد أن تكون كاتبا سياسيا؟ أم كاتبا أدبيا؟ أم متخصصا في أي شق من دروب المعرفة؟ هذا هو المتطلب الرئيسي.
وعليك أن تشرع في الكتابة، وأن تعرضها على من تعرف من الكتاب، وأن تحاول أن تتجنب ما وقعت فيه من أخطاء في المرات السابقة، وبعد ذلك تبحث في الوسائل التي تجعلك تتواصل مع القراء، هل عن طريق النشر في الصحف، أم عن طريق إصدار الكتيبات، ومواقع الإنترنت... وهكذا.
ويجب أن تكون صادقا فيما تكتب، وأن تلجأ إلى الفكر الحواري الذي يقوم على النقد البناء، هذا هو أفضل أنواع الكتابات، ويجب أن تبحث أيضا عن قدوة تقتدي بها، فهنالك كتاب مرموقون في جميع المجالات، والمجال الذي تريد أن تتخصص فيه لابد أن تكون لك هنالك قدوة تقتدي بها.
والكاتب الجيد هو أيضا متحدث جيد وأفكاره مرتبة ومنسقة، فلابد أن تكون لك منهجية.. هذا أخي الكريم بصفة عامة، وهناك الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع ليس هنا مجال تفصيلها، ولكني أؤكد لك أن الرغبة مهمة، والمعرفة مهمة، والصدق مهم، والجهد مهم.
وينبغي عدم استعجال النتائج، وكذا الإلمام بقدر معقول من قواعد اللغة وأساليب البيان، ونعرف أيضا أن المواصفات والمواهب الشخصية دائما مطلوبة أيضا في كل تخصص؛ حتى يكون الإنسان متميزا، وأسأل الله تعالى أن تكون هذه متوفرة لديك، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.