ضيق في التنفس الناتج عن القلق والاكتئاب

1 1034

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنني سيدة أعاني من ضيق في التنفس منذ8 أشهر فقط، ويزيد ليلا في فترات متقطعة، وأحيانا أستيقظ من النوم وأنا أشعر بضيق، وأيضا عند الاستيقاظ من النوم، وخاصة لو نمت فترات طويلة، وأشعر بأني سيغمى علي، وحالة غثيان، ولا أرتاح.

علما أنني أعاني من فقر دم مزمن، لا تزيد النسبة عن 10.5 ومعي القولون العصبي، وأشعر بالقلق والتوتر، وأيضا وزني زائد حيث وصل إلى 110 كيلو، وأنا طولي 170 بالله عليكم تساعدوني، لأنني بدأت أشعر بالحزن والاكتئاب، بسبب هذه الحالة، وفقكم الله.

نسيت أقول: إنني عملت تخطيط القلب، والنتيجة سليمة -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سدرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا الضيق في التنفس يظهر أنه ناتج من قلق نفسي؛ لأن القلق النفسي يؤدي إلى انقباضات عضلية خاصة في عضلات القفص الصدري، وهذا يعطي الشعور بكتمة النفس والغصة والشعور بضيق التنفس.

بالرغم من قناعاتي القوية أن حالتك هي حالة نفسية قلقية بسيطة إلا أنه سيكون من الأفضل أن تقابلي طبيب أمراض الصدر ليتأكد من الجهاز التنفسي، كأن تكون هنالك مثلا أعراض مثل أعراض الربو أو الحالات المشابهة.

الشعور بالغثيان وأعراض القولون العصبي متزامنة، ويعرف أنها مرتبطة كثيرا بالقلق. ضعف الهيموجلوبين Hemoglobin لديك ليس مزعجا، ولكن بالطبع لابد أن تعالجي الأسباب إن وجدت، وتخفيف الوزن لا شك أنه سيكون عاملا مريحا وجيدا بالنسبة لك، فأرجو أن تحرصي في هذا.

أريد أن أصف لك أحد الأدوية الجيدة المضادة للاكتئاب، وكذلك حالات القلق التي تسبب لك التنفس. الدواء يعرف علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجاريا باسم (بروزاك Prozac)، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، ويفضل تناوله بعد الأكل، استمري عليه لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بجانب البروزاك هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله.

لا بد لك -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تضعي آليات فعالة لأن تخففي وزنك، هذا مهم جدا، سوف يساعدك في التنفس، سوف تحسين إن شاء الله بنشاط، سوف يقلل من الانقباضات العضلية، وهذا -إن شاء الله- كله فيه خير كثير لك.

أرجو أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تغيري من نمط حياتك نحو ما هو أفضل.

الحمد لله أن تخطيط القلب سليم وهذا أمر مشجع جدا، -وكما ذكرت- لك أن الدواء الذي وصفناه لك -إن شاء الله- سوف يساعد في إزالة هذا القلق والتوتر الذي تعانين منه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات