السؤال
السلام عليكم ورحمة وبركاته
حدث لي موقف أصابني بخوف وقلق شديد جدا، فبعد انتهاء هذا الموقف -بحمد الله- نزل مني دم كثير لونه غامق، مع العلم أنه ليس دم الدورة، علما بأن عمري 16 سنة، وأشعر بألم في فخدي، ولكن عند الراحة يخف الألم.
فأرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي مثل عمرك -يا ابنتي- تكون الغدد التي تنظم الدورة وهرموناتها في مرحلة متقلبة ولم تنضج بعد بالشكل الكافي، وتتأثر بسرعة بأي تغيرات خارجية أو داخلية.
وما حدث معك قد يكون له علاقة بحالة الخوف الشديد التي أصابتك، فالخوف الشديد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في هرمونات المبيض، وبالتالي نزول الدورة قبل موعدها.
فأنصحك إن استطعت الذهاب إلى طبيبة نسائية للاطمئنان على الرحم والمبايض بالتصوير التلفزيوني كنوع من الاحتياط، فيكون هذا هو الأفضل، فإن كانت طبيعية وليس عليها أكياس، فهنا عليك بعدم الخوف وبتجاهل الأمر الآن، وعدم أخذ أي علاج.
لكن إن تكرر الأمر أو أصبحت الدورة غير منتظمة، فيمكن إعطاؤك علاج تنظيمها.
وألم الفخذ ينتج في هذه الحالات عن تشنج العضلات والأعصاب في الفخذ، بسبب كثرة الاحتقان في الأوعية الدموية في الحوض، وهو شيء كثير الحدوث، وما دام يخف بالراحة فلا تقلقي منه، وإن ازداد فيمكنك تناول المسكنات البسيطة مثل البروفين.
ونسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.