أخطأت في حق صديق عزيز، فكيف أستعيد وده ومحبته لي؟

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أخطأت في حق صديق عزيز وغال على قلبي، والشخص هذا كانت علاقتي به أكثر من علاقتنا بإخواننا، ولكن جاء يوم من الأيام وجعلني الشيطان أخطئ في حقه، هو الآن سامحني، ولكنه لم ينس، وأصبحت علاقتنا أقل من الأول.

لم أجد الحل لأنسيه، ولم أجد الحل حتى تعود علاقتنا كالسابق، لذا أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه -أيها الحبيب- أن الشيطان يحرص كل الحرص على تفريق القلوب المتحابة، ويعمل على إيجاد الشحناء بينهما، فقد أيس أن يعبده المصلون، ولكنه رضي بالتحريش بينهم، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ما حصل بينك وبين صديقك هو من هذا القبيل، وقد أحسنت بالاعتذار، وحرصك على عود المودة بينكما إلى ما كانت عليه، وهو أمر ممكن -بعون الله تعالى- إذا بذلت وسعك في سبيل ذلك، واستعنت بالله تعالى، بل يمكن أن تعود الأمور إلى خير مما كانت عليه، والذي ننصحك به:

1- أن تصارح صديقك بما تكنه في نفسك من الندم، وتذكره مع ذلك بطبيعة ابن آدم، وأنه خطاء، وتذكره بمقصود الشيطان ومراده من كل قلبين متحابين.

2- ذكر صديقك بأن الله تعالى يقبل توبة التائب، ويفرح بها ويحبه لتوبته، وقد ذهب كثير من العلماء إلى القول بأن من عصى ثم تاب أحب إلى الله تعالى وأرفع درجة عنده ممن لم يعصه، وحث صديقك على التخلق بصفات الله تعالى، فإنه سبحانه يحب من يتخلق بصفاته، فإنه عفو يحب أهل العفو كريم يحب الكرماء.

3- بادر إلى خدمة صديقك، وبالغ في التودد إليه، فإن ذلك كفيل بغرس المحبة لك في قلبه.

4- بادر بأن تذكر نفسك وتذكر صديقك بأن تكون محبة كل منكما للآخر في ذات الله ومن أجله، فإن ذلك سبيل المتقين، وسبب لحصول حلاوة الإيمان، والنفع في الدنيا والآخرة.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات