السؤال
السلام عليكم.
أنا أتعامل في المجال الطبي، ومرت علي حالة لم أعرف كيف أتصرف فيها فأرجو التوجيه:
شخص يعمل في البلاستيك ووقعت عليه بقعة بلاستيك ساخنة والتصقت على أصبعيه الوسطيين ويشعر بحرقان شديد فيهما، فكيف يمكن الإسعاف الأولى في هذه الحالة؟ وكيف يمكن العلاج الصحيح؟ وهل يمكن إزالة هذا البلاستيك الذي تجمد بسهولة أم يجب إجراء جراحي على يد جراح؟
أرجو الإفادة بشكل عاجل وأشكركم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ع ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
لا يمكن لنا من بعد الحكم على العلاج والطريقة، بل يجب أن تراجعوا مباشرة قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى جيد، وذلك للفحص والمعاينة وتقدير شدة الإصابة ومعرفة ما يجب عمله وإجراء ما يلزم من الفحوص كالصورة الشعاعية أو استشارة عدة اختصاصات في قسم الطوارئ، كطبيب الطوارئ أو الجراح العام أو جراح التجميل أو طبيب الجلدية أو طبيب العظام، أو طبيب الحروق، أو أكثر من واحد منهم حسب ما يراه طبيب الطوارئ، فلربما التخريب عميق ويحتاج تدخلات عاجلة لعدة تخصصات والتي قد يؤدي التأخر فيها الى حدوث تخريب عميق أو دائم.
بشكل عام عند الحروق يجب تبريد موضع الحرق بأقصى سرعة لتخفيف مدى التخريب الذي قد تحدثه الحرارة.
في حالتكم كان ينبغي التخلص من قطعة البلاستيك فور ملامستها للجلد وقبل أن تخرب أو تلتصق أو أن تبرد فتلتصق. وكان يمكن إزالتها مباشرة بواسطة أي قطعة من القماش أو قفاز أو حتى الجورب المستعمل إن لم نجد غيره.
ومن الغريب أن معملا في القرن الحادي والعشرين لا يوجد فيه عوامل السلامة، وأنصح بالتالي إلى استدراك النقص في معملكم فمثلا:
يجب استعمال اللباس الواقي بشكل عام مثل الخوذة والقفازات الواقية أثناء العمل.
يجب استعمال الآلات ذوات المواصفات الأمينة التي لا تسمح بحدوث ما جرى معكم
يجب أن يكون عندكم قسم إسعافات أولية والتدرب على الحالات المتكررة التي قد يمكن أن تحدث وعلى الأمور الهامة أو الخطيرة مثل الإغماء والرضوض والحروق.
يجب أن يكون عند الموظفين القناعة بأنهم لا يستطيعون تدبير المشكلة مهما كانت كبيرة، فرحم الله امرأ عرف حده أو عرف قدر نفسه، وبالتالي عندما نرى أن المشكلة جديدة بالنسبة لنا أو لم نستطع الحكم الصحيح عليها أو لا نستطيع حلها علينا أن نذهب وبدون تردد ولا حياء إلى الأقسام المتخصصة في المستشفيات أو العيادات.
ختاما: توفيرا للوقت راجعوا أقرب مركز تخصصي حتى لا تعملوا شيئا قد يضر أو تتأخروا في الإسعاف.