عندما أسجد أحس بحالة من الاختناق

0 318

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أقدم جزيل الشكر على الموقع الرائع.

وسؤالي هو: أنه عندما أسجد وأصلي أحس بحالة من الاختناق، فما السبب والحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الحالة غريبة بعض الشيء، وسوف نسرد بعض الاحتمالات الطبية التي ربما تكون هي السبب في هذا الاختناق الذي تشعرين به عند السجود، من هذه الأسباب يجوز أنه لديك نوع من الارتجاع في الأحماض، وهذه الحالة معروفة، أي أن الأحماض يحدث لها ارتجاع من المعدة وتنزل على المريء وهذا قد يؤدي إلى شعور شديد بالضيقة والاختناق.

والسبب الثاني أيضا في حالتك هو ملء المعدة بالطعام، فيسبب ذلك ضغطا على الحجاب الحاجز، وهذا أيضا قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة.

والسبب الثالث هو حالة الإصابة بمرض الربو، فالبعض يشعر بالضيق والاختناق حين يغير من موضع إلى موضع، وأنت بالطبع هنا تكوني غيرت من وضع الوقوف إلى وضع السجود.

هذه الحالات المعروفة، ومن الناحية النفسية لا يوجد سبب نفسي يؤدي إلى مثل هذه الحالة، إلا إذا كانت قد انطبعت لديك فكرة وسواسية أنه حين تسجدين سوف يحدث لك هذا الاختناق، ومن خلال ما يعرف بالتأثير الإيحائي أصبحت بالفعل تحسين بهذا الاختناق.
الحل أعتقد أنه يتمثل في:

أولا: حاولي أن تتجاهلي هذا الأمر تماما.

ثانيا: اسجدي بتؤدة وبطء.

ثالثا: حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء، وهذه التمارين يمكن تطبيقها باتباع الآتي: وأنت جالسة في غرفة ليس بها ضوضاء، ويجب أن يكون مكان الجلوس مريحا ككرسي وثير، أو يمكن أن تضطجعي على السرير، أغمضي عينيك، بعد ذلك افتحي فمك قليلا وفكري في حدث سعيد، ثم خذي نفسا عميقا وبطيئا، املئي صدرك بالهواء حتى تحسين أن هذا الهواء يضغط على الحجاب الحاجز، بعد ذلك أخرجي الهواء بكل بطء وشدة، ويكون إخراج الهواء عن طريق الفم.

هذا التمرين يكرر ثلاث إلى أربع مرات في كل جلسة، وذلك بمعدل جلستين في اليوم، جلسة في الصباح وجلسة في المساء، لمدة أسبوعين، ثم بمعدل جلسة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أسابيع أخرى.

هذا هو الذي أنصح به، وأرجو أيضا أن لا تتركي الأثر النفسي يؤثر عليك وهو الفكرة الوسواسية كما ذكرت لك والتجاهل يعتبر مطلوبا في مثل هذه الحالة، وتذكري أنك في الصلاة، والصلاة هي مكان الطمأنينة وفي وقتها يحس الإنسان بالراحة التامة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات