هل يمكنني خلط الكريمات الطبية واستخدامها بنفسي دون توجيه طبي؟

0 530

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أقول أنا عاجزة عن شكركم على هذه الخدمة الطيبة التي تقدمونها.

ثانيا: وفقكم الباري، واعذروني لدي أكثر من سؤال:

1- هل يمكنني خلط الكريمات الطبية واستخدامها بنفسي دون توجيه؟ وهل هذا خطر؟

فمثلا أنا أخلط كريم الدوكين فورت مع كريم مرطب للجسم يحتوي على فيتامين E أو أي كريم آخر مرطب متوفر، وكذلك أخلط أحيانا كريم الريتين أي مع كريم فيوسيدين وهكذا ... فأنا أخلطهم معا في كفي ثم أستخدمهم لأنني أجدها أسهل.

2- ما رأيكم في Unitone 4 advanced للتبييض؟ حيث أنني في فترة علاج السواد في جسمي، والحمدلله لا أعاني من مشاكل تسبب الاسمرار حاليا.

فحب الشباب التي سببت التهابا وسوادا في جسمي قد ذهبت منذ فترة بعيدة، ولكن يجب علي إزالة الطبقة المسمرة القديمة.

3- بالنسبة للتقشير الكيميائي قد قمت بعملها مرتين في المرة الأولى، فرحت كثيرا لأنني وجدت القشور الكبيرة تظهر من ظهري وبطني، ووجدت تغييرا في جلدي للأفضل، ولكني عندما قمت بالتقشير المرة الثانية لم أجد تلك القشور ولم تتغير البشرة أبدا ( لا قشور ولا سواد سابق للتقشر ولا احمرار )، علما أنه قد مر شهرين من التقشير، فماذا تعتقدون عن الأسباب؟ وهل تعتقدون أنه لا داعي للتقشير مرة أخرى لأن النتيجة تكون كما هي في المرة الثانية؟

أفيدوني أفادكم الله، وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خوخة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أولا: الخلطات.
1- من الناحية الطبية يفضل عدم السماح المطلق بخلط الكريمات، ولا يعني ذلك أنه لا يوجد بعض الاستثناءات.

وكنا قد أجبنا بالتفصيل مع الأمثلة عن سؤال مشابه في الاستشارة رقم (2101613).

ويمكن أن نضيف بأن الخلط يؤدي إلى تمديد كلا من المخلوطين بنسبة الخلط والتمديد.

ومثال ذلك لو كان الدوكين %4 قد خلط حجما إلى حجم مع الريتين إي لحصلنا على نصف تركيز الدوكين، أي يصبح 2% ولخف تأثيره، بينما لو خلطنا 2% لنزل التركيز إلى 1% وهو تركيز غير مفيد.

ونحن في مؤسسة طبية ضخمة هنا نعتبر الخلط مخالفا لبروتوكل الممارسة في المؤسسة.

ثانيا: ينيتون 4 أدفانسد.
المستحضر يونيتون 4 أدفانسد جيد، ويمكن الحصول على فائدة منه، وقد أدرجناه في قائمة الكريمات المبيضة التي نوصي بها.

ثالثا: التقشير وتغير النتائج بين تقشيرين:

الجسم يقاوم، وهذه نعمة من الله عز وجل، فكلما تعرض لخطر بدأ بمقاومته، ومن ذلك زيادة تحمل الشمس بالتعرض التدريجي، وبالتالي ضرورة زيادة جرعة العلاج الضوئي للوصول إلى نفس النتيجة العلاجية.

وكذلك قد يتقوى الجلد في مواجهة التقشير، ويكون هناك حاجة لتركيزات أكبر مع الزمن ولكن تحت إشراف طبيب خبير.

هناك عوامل أخرى قد تؤثر على التقشير وينبغي ألا تخفى على الطبيب المعالج ومنها.

- زيادة مقاومة الجلد كما ذكرنا أعلاه.

- اختلاف تركيز الدواء من زجاجة لزجاجة، ففي المرة الأولى قد يكون المستحضر قديم، أي طار منه المادة المتبخرة كالكحول مثلا وزاد تركيزه مع الاستعمال، مع أن المكتوب عليه هو نفسه، بينما التقشير في المرة الثانية كان من زجاجة جديدة لم يطر منها شيء، فالتركيز هو غير مزداد.

- الكمية التي استعملها المقشر قد تكون في المرة الأولى أكثر، وفي المرة الثانية أقل، وذلك يعود لمدة غطس القطن في المستحضر أو طريقة عصره.

- شدة الضغط عند دهن المقشر على الجلد، فكلما زاد الضغط كان التقشير أكثر.

- عدد مرات تطبيق الدواء، فلو أجرى الطبيب المقشر يده على نفس الموضع 3 مرات يكون التأثير أكبر من مرة واحدة (بنفس القوة).

- تغيير المادة المقشرة، فهناك اختلاف بين شدة التقشير من مادة لأخرى.

- تختلف النتائج أيضا حسب التحضير، فالمريض المحضر جيدا باستعمال الريتين إي يكون ترممه أسرع وتحمله أثر، وبالعكس فالمريض غير المحضر جيدا بالريتين إي قبل التقشير قد يحصل له تأثيرات شديدة كما ذكرتم في التقشير الأول.

- تختلف النتائج حسب العلاجات المصاحبة ومدة الغسل وكيفيته والمواد الأخرى المستعملة.

ولذلك فإننا ننصح باستعمال نفس المقشر من نفس العلبة من نفس التاريخ بيد نفس الطبيب، وبنفس العدد، وبنفس الشدة في التطبيق، وبطريقة تحضير مناسبة ومشاركة مشابهة للعلاجات الأخرى للحصول على نفس النتيجة، أما لو أردنا الزيادة فيجب إجراء التغيرات على أحد المتغيرات، وعلينا ألا نغير العديد من المتغيرات حتى لا يحدث نتائج غير متوقعة.

كل ما ذكر عن التقشير لا يخفى على أي طبيب له خبرة في هذا المجال.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات