السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهر على سطح القدم اليسرى لوالدتي جروح على شكل دائرتين بجانب بعضهما بحجم 1سم لكل دائرة، صاحبتها حكة شديدة، وقشور سطحية.
علما بأن الوالدة ولله الحمد والمنة لا تعاني من سكري أو حساسية في الجلد - أي أن هذه الجروح جديدة عليها ولا تعلم سببها -، وقد اشترت من الصيدلية كريم (Betnovat ointment)، وهي تستعمله حاليا لعلاج هذه الجروح، فما رأيكم؟ وهل تستدعي حالتها الذهاب لطبيب مختص؟!
ثانيا: لدي استفسار عن حبوب زيت السمك، لأني أتناولها بشكل عشوائي، وفي بعض الأحيان آكلها مرة في اليوم، وبعض الأحيان مرتين، فهل في ذلك خطورة؟ وما رأيكم في تناول حبوب الفيتامينات كمكمل غذائي؟
علما بأني أريد أن آخذها من الصيدلية وأستمر عليها، لكن بعد استشارتكم، وأتمنى لو تنصحوني بأحسن هذه المكملات الغذائية من حبوب أو غيره.
مع جزيل الشكـر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مهاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الوصف غير كاف للوصول إلى تشخيص يقيني، فقد تكون فطريات أو أكزيما (مدنرة أو أكزيما التماس)، أو صدفية، أو تقيح جرثومي (القوباء).
وأما الفطريات فإنها تكون حواف ذات اتجاه نابذ وشفاء مركزي، ويمكن تشخيصها عن طريق المزرعة الفطرية أو الفحص المباشر المجهري بيد وعين خبيرتين، وتكون حاكة، وإن استعمال الكورتيزون يزيد من حدتها ويغير هذا الوصف ويمنع الشفاء المركزي.
وأما الأكزيما وهي حالة تحسسية نازة غالبا، يعرف المسبب لها بالتماس، ويعطي شكل المادة الملامسة المسببة أو تكون أكزيما مدنرة دائرية حاكة.
وأما الصدفية وهي بقع أو آفات ذات حدود واضحة حمراء تغطيها قشور تشبه لون الصدف، وأما القوباء وهو تقيح جرثومي يكشف بالمزرعة الجرثومية.
وأما كريم بيتنوفيت فهو كورتيزوني ويفيد في الصدفية والأكزيما، ولكنه يزيد من الإصابة بالفطريات.
وأما الفطريات، فينبغي أن نستعمل فيها مضادات الفطريات مثل الكلوتريمازول، أو البيفاريل أو الدكتارين.
وأما قولكم "جروح" فينبغي اعتبار التقيح الثانوي وتغطيتها بالمضادات الحيوية الموضعية، مثل: الفيوسيدين أو الباكتروبان، ولكن في الحالات الشديدة يستطب المضادات الحيوية الفموية تحت إشراف طبيب، ولمعرفة أي واحد من هذه الاحتمالات يجب مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية قبل استعمال أي دواء.
وأما حبوب زيت السمك، فلا ينبغي أن تزيد الجرعة عن واحدة في اليوم، ولا داعي لاستمرار تناولها، لأنها قد تؤدي إلى زيادة فيتامين ألف في الدم وظهور أعراض التسمم به، ويكفي أخذها متقطعة وليس أكثر من واحدة يوميا.
وأما استعمال فيتامينات بشكل عام فلا مانع، ولا داعي له بنفس الوقت.
لا مانع لأنها كوجبة غذائية إضافية يحتاجها من لا يتناول الغذاء الطبيعي المتوازن، ولا داعي لأن الإنسان الطبيعي الذي يتناول غذاء متوازنا لا يحتاجها، وأما المكملات الغذائية فيجري عليها ما قد قيل عن الفيتامينات.
والله الموفق.