السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أحب أن أشيد بموقعكم المبارك والغني عن التعريف.
أريد أن أدخل في صلب الموضوع مباشرة، وأرجو من أخي المجيب أن يتمعن في الرسالة قبل الإجابة، وأن يرد لي بأقرب وقت ممكن.
كنت طالبا في المرحلة الثانوية وكنت من المجتهدين -ولله الحمد- وكانت تواجهني بعض المشاكل خلال الدراسة، وهي كما يلي:
1- الخوف الشديد والقلق الشديد من حيث تحصيل المواد.
2- القلق الشديد جدا جدا، وكذلك الخوف الشديد عند الامتحانات.
لهذين الأمرين صارت الدراسة مرة نوعا ما، حيث إنها أتعبتني وأشغلتني وأرهقتني نفسيا، حاولت أن أجد حلا لكني ما استطعت، فأرجوكم أن تعطوني حلا شافيا لهذه المعضلة.
ثانيا: -أخي الحبيب- كما تعلم أن طلاب المرحلة الثانوية في آخر أيامهم الدراسية يكثر بينهم التحدث عن التخصصات الجامعية، فكانت تلك الأيام صعبة جدا علي، فكانت الأسئلة تطرح علي: ما هو تخصصك الذي تريده؟ وتكون إجابتي عن هذا السؤال الصعب (على حسب المعدل إن شاء الله)، ولكني لا أستطيع الإجابة، ليس على هذا فقط، بل عندما يسألني شخص عن المادة التي أبدع فيها وأحبها، هنا تكون الصاعقة، فلا أعرف حلا لها، لأني مشتت، يعني لا أعلم ماذا أحب وماذا أكره، ولا أعلم كيف أعرف ماذا أحب وماذا أكره، ما سبب لي تعبا نفسيا لا يعلمه إلا الله وحده، أرجوكم ساعدوني.
ثالثا: جاء وقت التخرج والفرحة زادت لدى الأهل والأصدقاء، فكانوا يباركون لي، وأهلي يعملون لي حفلة بهذه المناسبة، ولكني أنا كنت معهم بالبدن ولست معهم شخصيا، حيث إني كنت أفكر في شيء أبعد، وهو كيف سأختار تخصصي؟
المهم حانت أوقات التقديم إلى الجامعات، ويالها من أوقات، إنها أيام كئيبة بالنسبة لي، فكنت دائما في حيرة، فعندما أسأل: كيف أختار التخصص؟ يجيبون: على حسب ما يميل إليه الشخص! ولكن لا أستطيع اكتشاف ما أميل إليه حتى الآن، حتى إني شعرت بالإحباط الشديد، فكيف لي بمعرفة ما أميل إليه من مواد وما أبدع فيه؟ أرجوكم ساعدوني.
مع ذلك كله التحقت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ولكن لم أكمل عدة أسابيع بسبب خوفي الشديد من الفشل الذريع، بعد هذا أصبح كل من يقابلني يسألني عن سبب الخروج من الجامعة فأبرر له مبررات أخرى، كعدم الارتياح وغيره، ولا أذكر لهم السبب الرئيسي؛ لأني لا أريد أن أظهر ضعفي وهواني.
بعد ذلك عدت إلى الرياض، حيث أسكن والتحقت بدورة للغة الإنجليزية، وقد جلست أنتظر في البيت إلى السنة القادمة (هذه السنة) كي أبدأ بتقديم جديد، وقد حان الآن اقتراب الموعد، وأنا إلى الآن في حيرة شديدة، وخوف وقلق شديدين لا يعلمهما إلا الله، فأنا إلى الآن لا أعرف ما هو التخصص المناسب لي، وما الذي سأبدع فيه!
أصبحت الآن في حالة نفسية سيئة، والسؤال المكرر: كيف أختار تخصصي المناسب؟ أرجوكم ساعدوني من الهم الذي أنا فيه.
أرجو الرد سريعا بحكم اقتراب موعد تقديم طلبات التخصصات، علما بأن الذي يدور ببالي هو تخصص الهندسة والطب، لا أدري لماذا هما بالتحديد؟ لأجل مكانتهما في المجتمع أم لأني أحبهما، ولكني لم أستطع الإجابة عن ذلك، علما بأني لم أبحث تقريبا عن باقي التخصصات لأني لم أقتنع بها.