السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدت ولادة قيصرية، وابني عمره تسعة أشهر، وأنا حامل الآن، فهل أواصل إرضاعه أم أفطمه، مع العلم أنه يأكل الأكل، أي أني أرضعه في الليل، وبعد الصبح، وعند القيلولة، من صدري.
وأيضا أشتكي ألما رهيبا في ظهري، وعندما سألت عنه قيل لي من حقن التخدير التي أخذتها عند الولادة، ولكنها أصبحت أقوى، فهل له علاقة بالحمل الجديد؟
وأيضا أشعر بوخز رهيب في أسفل الظهر، وأحيانا في الدبر، لدرجة لا أستطيع الحركة، فهل هذا كله من الحمل؟ وألا يمكنني أن ألد طبيعيا؟
بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الولادة السابقة وخاصة أنها قيصرية، وكذلك الإرضاع، والآن حدوث الحمل قبل مرور سنة، كلها أحداث وضعت وتضع على جسمك أعباء كثيرة، سيكون من الأفضل معها فطام طفلك، لتتمكني من تحملها.
ولن تكون هنالك مشكلة بالفطام - بإذن الله - كون طفلك يتناول الطعام في النهار، ولكن عليك فطامه وبالتدريج، فمثلا ابدئي بفطامه وقت القيلولة، ثم في الصباح، واجعلي فطام الليل آخر شيء.
وبالنسبة للألم في الظهر فهو غالبا بسبب حدوث الحمل الجديد، وعليك من الآن تناول حبوب الكالسيوم والحديد بكمية كافية لتأمين حاجتك وحاجة الحمل الجديد.
أما الألم في الدبر، فقد يكون لديك بواسير شرجية أو شق شرجي، وأنصح أن تقومي بمراجعة الطبيبة لفحص منطقة الشرج والتأكد من ذلك.
بالنسبة لولادتك القادمة فيصعب التنبؤ من الآن كيف ستكون، فإن كان السبب الذي من أجله تم إجراء العملية القيصرية فهو سبب دائم مثل وجود ضيق في الحوض مثلا، فهنا قد تتكرر القيصرية.
أما إن كان كل شيء طبيعيا وقت الولادة، فيمكنك الولادة الطبيعية، رغم وجود قيصرية سابقة.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك حملك وولادتك على خير.