السؤال
السلام عليكم.
أبلغ من العمر (24) عاما، واكتشفت في نهاية حملي بالشهر الثالث أنه حمل عنقودي، وذلك بعد نزول دم، وعملت عملية الشفط والتنظيف يوم (24/ 6)، وأتناول (أوجمنتين 625) ثلاث مرات، و(بروفين400) وقت اللزوم، ولكن بالأمس أحسست بآلام ونزول دم أكثر من الأيام السابقة، إلا أنه ليس بالكثير المقلق، لكن حدث هذا بعد أن حزنت لموقف ما، فهل حالتي النفسية ستؤثر في العلاج وانخفاض نسبة الهرمون لأنني أشعر بضيق وأحزن كثيرا؟ وهل سيستمر نزول الدم كالنفاس؟
أعلم يقينا أن كل شيء بتقدير الله عز وجل ونحمد الله على كل شيء، لكن هل من أسباب للحمل العنقودي؟ أنا خائفة، وهذا الأمر يشغلني كثيرا.
موعد المتابعة بعد أسبوعين، وهذا أول موعد لي بعد العملية، فهل لابد من المتابعة أسبوعيا، أم لا ضرر من التأخر قليلا نظرا للازدحام بالمشفى؟ وهل لابد من الانتظار سنة قبل أن أحمل مرة أخرى أم أن 6 أشهر كافية؟
أيضا أشعر أن بطني زادت في الحجم قليلا، فهل هذا بسبب العملية؟
معذرة على الإطالة لكنني قلقة، وأرجو الرد على أسئلتي كي أرتاح.
وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ م .ع.ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمد لله على سلامتك - يا عزيزتي - وندعو الله أن يعوضك بكل خير، وما حدث لك من حمل عنقودي سببه خلل عند لقاح البويضة بالحيوان المنوي، وهو يحدث بدون سبب واضح، ولا يعني وجود مشكلة عند أي من الزوجين، وله شكلان: إما بشكل كامل يكون فيه كل الحمل على شكل حويصلات صغيرة مملوءة بالسائل (عناقيد)، أو بشكل جزئي، أي: جزء من المشيمة فقط يحوي على حويصلات، ولا يمكن معرفة عند من سيحدث، ونحن نعتبره نوعا من الإجهاض، ولكن نتابعه بشكل أدق وطويل وبعد تنظيف الرحم؛ لأنه في بعض الحالات قد لا يتم زوال كل الخلايا العنقودية فتعود وتتكاثر؛ لذلك يجب متابعتك مدة سنة كاملة كالتالي:
يجب أن يتم إجراء تحليل لهرمون الحمل، وهو الـ (Hch) كل أسبوع إلى أن يصبح سلبيا مدة ثلاث مرات متتالية، ثم يجب إعادة التحليل كل شهر مدة 6 شهور، ثم يعاد بعد إتمام السنة، وبشكل عام فعادة ما يتخلص الجسم من آثار الهرمون بعد عملية التنظيف بمدة تتراوح بين (9-11) أسبوعا، والحالة النفسية لا تؤثر على سرعة تخلص الجسم من الهرمون؛ لأن الهرمون يفرز من خلايا الحمل والمشيمة وليس من خلايا جسمك.
أما انتفاخ البطن حاليا فهو غالبا بسبب عدة عوامل، منها: تأثير التخدير والأدوية، وهرمونات الحمل، وهو مؤقت، وبعد الأربعين سيعود إلى طبيعته إن شاء الله.
أما بالنسبة للدم فلا يمكن إعطاؤك وقتا مؤكدا متى سيتوقف، وعلى الأغلب أن يكون أقل من النفاس، ولكنه قد يستمر كالنفاس العادي، ويجب ألا يحدث حمل جديد خلال هذه السنة من المتابعة؛ حتى نتمكن من التمييز: هل ارتفاع هرمون الـ (Hcg) هو بسبب عودة الخلايا العنقودية أم بسبب الحمل الجديد؟
بعد السنة يمكن أن يحدث الحمل وبشكل طبيعي، ونسبة أن يتكرر حدوث حمل عنقودي جديد –لا قدر الله- هي قليلة جدا، وبحدود 1% فقط فلا تقلقي، وأنصحك بالالتزام بمواعيد المراجعة طوال هذه السنة مهما كان الأمر صعبا، فهذا هو الصحيح والأفضل لصحتك وللحمل القادم بإذن الله تعالى.
نسأل الله أن يديم عليك الصحة والعافية.