السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ ثلاثة أشهر تقريبا أصبت بنوبة هلع، ونقلت على إثرها للمستشفى، وطبعا كانت الفحوصات سليمة، أنا الآن أتابع مع دكتور باطنة؛ فهو الذي شخص بأن عندي القولون العصبي، ووصف لي ثلاث مرات موتينورم، وثلاث مرات ستابلون، وثلاث مرات بيتاسيوك للأذن الوسطى، واستونين للضغط المنخفض، ولله الحمد تحسنت الحالة، ولكن أصبح وسواس الموت والمرض يؤرقني، فماذا أفعل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فنوبات الهرع دائما قد ينتج عنها ما نسميه بالقلق التوقعي، أو الوساوس، أو المخاوف، وهذا ناتج طبيعي ينتج بعد نوبات الهلع، والأمر كله يدور حول القلق النفسي، والقلق النفسي له عدة جزئيات ومكونات، ومنها هذا الذي ذكرناه، فأنا أريدك أخي الفاضل الكريم أن تطمئن تماما، وحين تأتيك الوساوس حول الموت والمرض يجب أن تقنع نفسك أن هذه مجرد وساوس، والوساوس تعالج دائما بالتجاهل والتحقير، وقل لنفسك ما الذي يجعلني أوسوس حول الموت؟ الخوف من الموت لن يزيد في عمري ولن ينقصه ثانية واحدة، واسأل الله تعالى أن يحفظك.
كن حريصا على الأذكار أيها الأخ الكريم، وأنصحك أيضا أن تمارس الرياضة؛ لأن الرياضة تعطيك الشعور بأنك في وضع صحي ممتاز، وفي نفس الوقت تضيف فعلا إضافات إيجابية جدا لصحتك النفسية والجسدية.
أخي الفاضل: أنا كنت أريدك أن تستبدل عقار استبلون بدواء آخر يعرف باسم مودابكس، والذي يسمى علميا باسم سرتللين، وأرجو أن تتواصل مع طبيبك، فالاستبلون دواء لا بأس به، ولكنه ليس جيدا في علاج المخاوف والوساوس، أما السيرتللين فيعتبر دواء متميزا جدا في علاج مثل أعراضك، وأرجو أن تراجع طبيبك مرة أخرى وتوضح له رأينا هذا، بأن المودبكس ربما يكون هو الدواء الأفضل، أما بقية الأدوية فهي ممتازة جدا وقد انتفعت بها أنت، وهذا أمر جيد، ولا تنشغل كثيرا بموضوع القولون العصبي؛ فهو جزء من القلق الذي تعاني منه، وإن شاء الله تعالى بتناولك لهذه الأدوية وباستمرارك عليها بصورة منتظمة، وبممارستك الرياضة، وتفهمك أن حالتك هي قلق نفسي وليس أكثر من ذلك، سوف تزول هذه الأعراض.
أشكرك أيها الأخ الفاضل الكريم على التواصل مع استشارات إسلام ويب، وبالله التوفيق.